آخر تحديث :السبت-21 ديسمبر 2024-08:16م

أيام حرب الببجي

الأربعاء - 21 يونيو 2023 - الساعة 05:20 م
حيدره محمد

بقلم: حيدره محمد
- ارشيف الكاتب


أسفرت عن آلاف الجيوش من الفقراء، المميزون بهياكلهم العظمية.

يقال أن في تلك الحرب قتل مالا يقل عن ستمائة ألف قتيل، بخلاف الجرحى والمعاقين، التعليم أنهار كلية، حتى المستشفيات لم تعد تقوى على تقديم شيء.

وليس هناك ماهو أكثر من المقاتلين والجبهات، لدرجة أن الناس لم يعودوا يفرقوا بين المقاتلين واقرانهم واعداءهم، فالجميع يقاتل الجميع.

وقد يقاتل الأعداء معا في خندق واحد عدوا آخر كان بالأمس حليفا، كانت مأساة، أو لعلها مازالت كائنة، حقيقة لا أحد يدري ما الذي يدور على تلك المقدسة الكأداء.

عدى أن" أيام حرب البُبجي" كانت من أسعد الأيام عند "الوغد الطائر" ..والذي قيل بإنه يجيد تحوير كل ما يدور ويجري.

فالفظاعة التي ينبس بها ويكتبها من أبلغ الفظاعات التي سجلت في غياهب جب "قحطان" وسراديب كهوف "بوران".

بوران، النسخة الأخيرة من أشجار البن في بلاد "التيمن" والتعويذة الوحيدة التي حمته طيلة حقبة حرب البُبجي.

ولم ينقذه من الطوام والهوام يومها إلا تلكم الخلطتان السحريتان، الفظاعة والتحوير.. فلم يكن يُسر بكلمات الاعجاب الحارة.

ولا باحتفاء الرسائل الخاصة على "الواتساب" خاصته، كان بحق لايحلم بأكثر من النوم الهانئ، فالفظيع ينام كالمحور،إلى أن تيقن من الحقيقة، حقيقة التحفيز المفرط للأدرينالين في الدم.

وذلك بفعل التأثيرات الناجمة عن إدمان العاب "البلايستيشن" ..ولهذا كان لابد من هذا الشواء.