مع نسائم الأمل التي تعانق أرواحنا في سير العمل في شق طريق الحلم (عقبة خلق)، كان ولابد لنا من وقفة تليق بمقام نجمًا من نجوم هذا المشروع وأحد أعمدته صاحب الخلق العظيم والصفات النبيلة الشيخ عبد الرزاق الجباري، حين يدرج اسم هذا الشخص في أي مشروع أو مصلحة عامة يحذوني الأمل أن المشروع يسير في خُطى سليمة ونجاحه يفوق جميع التخيلات كيف لا وهو تحت كنف رجلا مخلصًا نبيلًا !.
وقد أحسنت لجنة المشروع في اختيار أبي عبد لله مسؤولًا ومشرفا عاما للمشروع، فالرجل صاحب باعًا نضاليًا طويل وصاحب مواقف نبيلة يشار إليها بالبنان، فالأهالي هم من كسبوا بتواجد شخص كهذا في إدارة المشروع وليس عبد الرزاق نفسه له مصلحة خاصة.
أنني أتكلم من محض أرادتي ومعرفتي الشخصية بهذا الرجل فهو ابن منطقتي وحق لنا في رباط المسلمي وجبل حالمين خاصة والجنوب عامة التفاخر بمثل هؤلاء النجباء بعيدًا عن توزيع صكوك الوطنية والتملق، اخترت هذا الشخص في مقالي البسيط لعلّي أنصف دوره الجبّار ومواقفه العظيمة في نجاح وتيسير مشروع الحلم وليس اختياري لأبي عبدلله تجاهلا في دور الشرفاء ورجال الخير في مشروع عقبة خلق، ولكن ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين-ولم يقتصر دور الشيخ عبد الرزاق الجباري في هذا المشروع-، بل أنه صاحب اليد السخيّة والمواقف البطولية في ثورة الجنوب وحريته واستقلاله، فهو من أبرز النشطاء الذين دعموا قضية الجنوب العادلة ماديا ومعنويا ..، إضافة الى مواقفه النبيلة في إصلاح ذات البين ومد يد العون لكل من قصده.
أبو عبدالله لقد حاولت أن أكون منصفا ما استطعت، ولكن السهو والتقصير لابد أن يلازمان الإنسان، فصدق المشاعر هي من خطت تلك الكلمات التي انبعثت من ثنايا الروح لتلامس عطر خلقك النبيل أيها النبيل !.
20 يونيو 2023م.
