آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-05:44م

كبش العيد لمن استطاع اليه سبيلا

الثلاثاء - 20 يونيو 2023 - الساعة 07:30 ص

سليمان العطري
بقلم: سليمان العطري
- ارشيف الكاتب


لاشك اننا في اول ايام العشر ذي الحجة؟ ومع هذا الايام المباركة لاتكاد تسمع حديث الناس بالشارع الا عن الهم الذي يواجهه السواد الاعظم من المجتمع وهو(كبش العيد).

تحول الحديث عن عجز الناس من اداء فريضة الحج لعدم توفر الامكانيات للسفر واصبح المواطن على لسان حالة يتحدث عن العجز عن شراء كبش العيد؟؟

هذا المفارقات دعتنا لنكتب عن اهم التحديات والمعاناة الذي يواجهها البسطاء من الناس؟ فان كان هناك مايسمى بالسياسي والمثقف والمتدين والناقد والوطني عليهم ان لايذهب للحديث عن المهم ويتركوا الاهم؟

حصنوا ألسنتكم بالنقد الصادق الهادف للتصحيح؟

مايعانية المجتمع في هذا المرحلة من غلاء فاحش في كل المجالات قد تجاوزت الرقمية

اما غلاء كبش العيد فهي من ابشع الحالات التي وصل اليها مجتمعنا اليوم؟

لماذا دائما نُخون من كان فكره لا يوافق فكرنا ؟

لماذا نُخون كل من ينتقد ؟.

الكثير منا عاجز عن شراء اضحية_العيد.

.اليوم كبش العيد اصبح  مثلما الحج من استطاع اليه سبيلا.

شراء كبش_العيد صار من التحديات التي تواجه المواطن في ظل غلاء الأضاحي هذا العام لعدة أسباب ، فالمواطن لم يسلم من الغلاء سواء كان الموسم الفلاحي ممطرا أو جافا، تعددت الأسباب ويبقي الغلاء النار التي يخشاها المواطن.!

محاربة_الغلاء ووضع الحلول له هو أصل من أصول السياسة ... فالغلاء آفة_الأوطان والشعوب وهو من الاسباب الرئيسية والأساسية لدمار الأوطان وسخط الشعوب.

كلنا شهدنا غلاء مبالغ في" المواد_الدراسية" ثم غلاء "المواد_الاستهلاكية"  خاصة رمضان ...ثم  تم  غلاء مبالغ في "البسة_الاطفال "...يعقبها غلاء ...غير مسبوق لـ"كبش_العيد"
بين غلاء الاسعار و اصرار الاطفال.. ستظل الحيتان الكبار تتلاعب بالاسعار ويضعوا الاسعار  ... بمزاجهم  هناك أزمة غلاء يلمسها الجميع، ودائرة الجوع تتسع، والأزمة أكبر منهم ، ومن المتوقع زيادة حدتها..

في عالم التى تقودها التجارة ... يصبح همها كسب المال والثراء ... فتهمل الوطن والشعب .. من أجل المال_والثراء ..
....الغلاء دليل على تمكن_الفساد ... وإن محاربة الغلاء من علامات محاربة الفساد ..
من الحكمة السياسية وضع الحلول لمحاربة الغلاء قبل ان تفكر بأي رؤية_للوطن ...

الوطنية ليست أن تكذب على نفسك وعلى الناس داخل الوطن

الوطنية ليست أن تقول إن الأمور على ما يرام وهي على شفا هاوية...

الوطنية ليست أن تختار دفن رأسك في رمال الانتهازية...

الوطنية هي أن تكون قادرا على أن تشرّح حال الوطن الجريح...

الوطنية هي أن تصرّح بمرارة الواقع وصعوباته قصد البحث عن حلول ممكنة...

من أراد أن يسمع كلمات الرضا والتمجيد والشكر فليرحل عنا...ونحن لا نقبل دروسا من أحد في حب الوطن...

اسمع كلام اللي يبكيك وما تسمعش كلام اللي يضحكك...

الإصلاح الوحيد الذي ينهي كل هذاالعبث وكل هذه الفوضى وكل هذا الفساد هو إصلاح النهج اما الحديث عن اي اصلاح آخر هو حديث لاشغال الشعب فيه