آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-12:51م

عندما يُودع الراحلون بصمت نتلقى الخذلان بثبات

الأحد - 18 يونيو 2023 - الساعة 10:22 م

فارس حسين السقلدي
بقلم: فارس حسين السقلدي
- ارشيف الكاتب


مؤسف جداً وبكل أسى وداع هامات وشخصيات ورواد وإعلام وعظماء صنعوا مجدا لشعوبهم وخلدوا إرثا وتاريخا لأوطانهم، ومؤلم حقا وداعهم بصمت دون أي اعتبار أو أدنى إشارة إلى مناقبهم ومآثرهم وسيرهم التي اجترحوها أثناء حياتهم، ومن غير اهتمام أثناء وجودهم وبعد رحيلهم ووفاتهم حتى يتلقون الخذلان بثبات..

فيرحل أمثالهم من العظماء والمناضلين بصمت مريب وتجاهل مبهم بكل أسى وحسرة، ويأتي الجبناء لحكم وإدارة بعض هذه البلدان التي لا تعي أصلاً معنى الحرية وأبسط مقومات الديمقراطية، وبغباء تام ومطلق يضلل الشعوب أنفسهم بأنفسهم أولاً لقلة الوعي وعدم الانتفاض ضد مثل هكذا ثورات واختبار من يمثلهم بكفاءة ومستوى لإدارة البلاد وشؤونهم، ومن ثم عبر حكامهم وزعمائهم يستمر التضليل والتطبيل لهم وكأنهم أسياد وعظماء حقيقون بمجرد أنهم حثالات أغبياء مغتصبون ومستبدون فاسدون،  لا أقل ولا ولا أكثر، 

فأي شعب يمجد المستبدين وينسى ويتناسى العظماء فعلا وممن صنعوا لهم ولشعوبهم مجدا وتاريخا عظيماً ناصعا كالبياض يكتب بأحرف من نور وعلى صفحات من ذهب، وهل فعلا تظل حقيقة هذه المقولة سائدة ومعمول بها وكما هي (يخططها العباقرة وينفذها الشجعان ويحكمها الجبناء)، وغير قابلة للتغير الذي قد يكون حتما في العبافرة ويكمن فيهم من خلال المقولة..