آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-07:52ص

طُريق إيقونة الفكر التنويري والأمني المعاصر

الأحد - 18 يونيو 2023 - الساعة 11:09 ص

علي المحروق
بقلم: علي المحروق
- ارشيف الكاتب


يقف اللواء الركن محمد صالح طُريق سفير بلادنا لدى الجمهورية التركية ، على هرم السلطة العسكرية والمدنية على حد سواء ، وهو من طلائع الجيل المؤسس الأول للتأصيل والتحديث في فن القيادة ، وله حضور طاغ ومميز في هذه الساحة المضطربة ، منذ منتصف الثمنينيات ، فحقيقة الرجل هامة وشخصية وطنية ، وصاحب مواقف إنسانية لاتعد ولاتحصى ، وليس بحاجة هو  إلى تعريف أو ترجمان ، قيادي تمنحه الأيام شهادة وفاء وعرفان ووثيقة شرف نادرة لتضع على صدره وسام الشرفاء !

لانستطيع حقيقة أن نستعرض كل إنجازاته في هذه العجالة ، نظراً لوفرة إنتاجه في المجال العسكري والأمني والمدني ، فقد خاض معارك ميدانية إلى جانب معاركه الفكرية وذلك من أجل تحرير الفكر وعدالة الحياة لتخليص المجتمع من الشوائب و براثن القيم الكهنوتية والرجعية التي زرعتها الإمامة في الشمال والمستعمر في الجنوب ، وبالتالي مازالت تلك القيم الضيقة تسيطر على  أفكارالبعض ، فكل ماهو حاصل في الشطرين نتاج لهذه العقول التي رمتنا في متاهات التخلف والانحطاط !

فالمكانة المرموقة التي احتلها القائد محمد صالح طُريق في قلوب الناس وفي تاريخ الفكر اليمني السياسي والعسكري ، لم ترتكز على جهوده وتضحياته فحسب ، ولا لكونه قائداً بارعاً عميق الأثر ، بل في احتلال فكره الواسع لمعطيات ومفردات نقده البناء في ميدان التنوير التحريري ، الذي تجرأ على اقتحام عالم الأفكار ، وأصبح ركناً أساسياً ورمزاً وطنياً يحتذى به في كاريزما الشخصية والنقد العقلاني ، ليظل ملاحقاً للتراث وحصناً منيفاً لكل مبدأ وفضيلة ، وسداً منيعاً لكل من يحاول المساس بتراب هذا الوطن وتاريخه القديم !

كان لزاماً على السفير محمد صالح طُريق الزعيم الحقيقي لحركة التنوير وعميد الأمن اليمني أن يخوض معركة ضارية مع اولئك التقليديين الذين يدّعون الوطنية وهم بعيدون عنها ، وأن يواجه النصيب الوافر من هجماتهم بسبب آرائه الجريئة وأسلوبه الراقي  والمميز في الحديث فالأحلام الكبيرة يحققها الكبار !

لذلك حافظ اللواء محمد طُريق على طريق وآرث أجداده وتاريخ ومجد بلاده ، مقتحماً سياسة الفكر الفارسي المليشاوي وكل المقدسات الحوثية ، للولوج إلى النور وإطفاء ذلك الضوء الخافت ليحيا الشعب وليعيش حياة حرة كريمة من جديد !