الشخصية التربوية علي محمد الجابري كان معلماً ومديراً ومن المؤسسين الاوائل للتعليم في يافع

«شخصيات تربوية يتناولها منتدى القارة التربوي بيافع رصد محافظة أبين»

السيرة الذاتية:
الأستاذ القدير والمربي الفاضل علي محمد شيخ الجابري من مواليد 24 فبراير 1955م قرية المجزع يافع سرار محافظة أبين. متزوج وأب لسبعة أولاد وبنت. 
التحق بالمعلامة لتعلم القرآن الكريم مطلع الستينيات من القرن الماضي في قرية القود بسرار على يد الفقيه المرحوم الحاج ناصر محمد بن عبدالباقي الذي تخرج على يديه العديد من الدارسين، واستمر الأستاذ علي محمد في المعلامة عامين حتى أجاد القراءة الكتابة وحفظ بعض ماتيسر من سور القرآن الكريم.
انتقل إلى حصن بن عطية في الحصن بأبين بحكم وجود سكن للأسرة هناك،  والتحق بالتعليم النظامي الابتدائي في مدرسة الحصن الابتدائية في عام 1965م التي كان يديرها الأستاذ صالح العاقل سبيع حتى أكمل مرحلة التعليم الابتدائي نظام ست سنوات في العام الدراسي 1971/1970م وواصل تعليمه بإعدادية الشهيد كرف محمد يسلم بالحصن التي تناوب على إدارتها كل من الأساتذة محسن سالم الدهولي، والأستاذ عبدالحافظ، والأستاذ شيخ محمد شيخ بن هيثم، وأكمل المرحلة الإعدادية في العام الدراسي 1984/1983م.

انتقل إلى ثانوية زنجبار التي كان يديرها أستاذ سوداني الجنسية واستمر فيها حتى أكمل الصف الأول ثانوي في العام الدراسي 1975/1974م ولكن نتيجة ظروفه المعيشية الصعبة لم يتمكن من إكمال الثانوية العامة.

كان للأستاذ علي العديد من الأنشطة والفعاليات أثناء دراسته سواء الإعدادية أو الثانوية ومن ابرز تلك الأنشطة على وجه التحديد كان مكلف برئاسة نادي مدرسة الحصن الابتدائية وكان من أنشط الأعضاء باللجان الطلابية في منطقة الحصن وكان عضو نشيط في مجلس طلاب ثانوية زنجبار وتم انتخابه عضواً مرشحاً للمجلس المركزي للاتحاد الوطني في المحافظة الثالثة أبين، وكان من أبرز الطلاب المساهمين بتدريس صفوف محو الأمية نساء ورجال ومشارك بفعالية في المبادرات الجماهيرية والحراسات الليلية والتحق بالتدريبات العسكرية التي كانت تنظمها المليشياء الشعبية بتلك الفترة، والتحق باربع دورات شبابية وطلابية خاصة بأنشطة المدارس.

التحق الأستاذ علي محمد شيخ بالوظيفة العامة في تاريخ 20/ 10/ 1975م في سلك التربية والتعليم معلماً في المديرية الغربية من المحافظة الثالثة وتحديداً في المركز الثاني رصد وكانت محطة عمله الأولى مدرسة الطلائع الثورية سرار، وهذه المدرسة هي التي جمعتنا بالعمل مع الأستاذ علي محمد شيخ أنا كاتب هذه السطور، والأستاذ محمد حيدرة سالم، والأستاذ سعيد عبدالله صالح، والأستاذ محمد شائف علي، والأستاذ حسين محمد ثابت والأستاذ علي زين أحمد حيث كنا حديثي التوظيف بذلك العام، وتم تكليف الأستاذ علي محمد القيام بمهام النائب السياسي بالمدرسة، إضافة إلى تدريس المواد المكلف بها، وكان يدير مدرسة الطلائع الثورية آنذاك الأستاذ علي حسين علي الهيثمي ونائبه الأستاذ ناصر أحمد سعيد في مدرسة المقيصرة التابعة لها. 
التحق الأستاذ علي في أول إجازة صيفية بعد التوظيف بأول دورة تربوية لمناهج السلم التعليمي الجديد للمدرسة الموحدة ذات الصفوف الثمانية طريقة ومادة تخصص مادة الرياضيات للصف الخامس موحدة وهذه الدورة أقامها مركز البحوث التربويه بوزارة التربيه والتعليم عدن. 
وفي العام الدراسي 1977/1976م تم تكليفه مديراً لمدرسة الطلائع الثورية سرار التي كانت تتكون وضعيتها من الصف الأول إلى الصف السادس ابتدائي إضافة إلى الصف السابع والثامن (الأول والثاني إعدادي) بعدد طلاب 465 طالب و 305 طالبة بقوة وظيفية 21 معلم، وقام بمهمة الإدارة المدرسية بكفاءة واقتدار عاليين وكان يحظى بتقدير واحترام الطلاب والمعلمين والأهالي لإهتمامه بالعمل وسلوكه ونشاطه، واستطاع خلال ذلك العام من مواصلة دراسته الثانوية للصف الثاني ثانوي بطريقة الانتساب، والتحق أثناء العطلة الصيفية بثاني دورة تربوية منهاجية لمادة الرياضيات للصف السادس موحدة، وتم تكليفه في إحدى الأعوام الدراسية بإدارة مدرسة النهضة الخشناء لمدة عام.

وفي عام 1977م تقريباً تم تكليفه مشرفاً لمحو الأمية وتعليم الكبار في مكتب الإشراف التربوي رصد، وفي العام الدراسي 1979/1978م تم تكليفه نائباً سياسياً لإعدادية الشهيد سالم صالح محمد رصد أثناء إدارتها من قبل الأستاذ علي حسين علي، وكانت تتكون وضعية المدرسة من الصف الثاني والثالث إعدادي بعدد طلاب 281 طالب وعدد القوة الوظيفية 13معلم فقط، ثم عاد إلى مكتب الإشراف التربوي للقيام بمهام رئاسة القسم الفني والسياسي، وفي العام الدراسي 1981/1980م تم تكليفه مديراً لمدرسة العدنة التي كانت تتكون وضعيتها من 302 طالب و 57 طالبة بقوة وظيفية 17 معلم، وفي العام الدراسي 1982/1981م استكمل مرحلة الثانوية العامة القسم الأدبي بطريقة الإنتساب، والتحق بدورتين لمدراء المدارس ودورتين لنواب المدراء للشؤون السياسية والأنشطة اللاصفية، وانتقل إلى مدرسة الشهيد محمد عبد عبدالله سرار فرع مدرسة المجزع، 
وبعد حرب 1994م تم إعتماد مركز سرار مديرية مستقلة بذاتها وتم تحويل عمله ليشغل رئاسة قسم التعليم بمكتب التربية سرار واستمر فيه مايقارب ثمانية أعوام دراسية، وكانت محطة عمله الأخيرة بمدرسة عبدالرحمن القافقي في منطقة الحصن لشغل وظيفة أخصائي اجتماعي والتحق باربع دورات خاصة بالأخصائيين الاجتماعيين لمدارس مديرية خنفر، واستمر في هذه المدرسة مايقارب ثمانية أعوام.
تحصل الأستاذ علي الجابري على عدد من الشهادات التقديرية ورسائل الشكر أثناء عمله الإداري والتربوي بالمدارس من مكاتب الإشراف والتربية والسلطات المحلية في رصد وسرار. 
وفي تاريخ 31/ 12/ 2010 م أحيل للمعاش التقاعدي بعد بلوغه أجل الخدمة 35 عام قضاها مرتبطاً بالعمل الميداني معلم وإداري بين مدارس سرار ورصد والمجزع والخشناء وإعدادية رصد ومكتب الإشراف التربوي وإدارة التربية سرار ومدرسة عبدالرحمن القافقي بالحصن مواكباً للمناهج التعليمية الابتدائي والإعدادي والموحد والأساسي والثانوي معلماً وادارياً مثابراً مخلصاً لعمله.

يستلم حالياً راتب تقاعدي 107000 ريال وهذا الراتب لا يتوافق مع ما قدمه من خدمات تربوية جليلة في ميدان العمل  حيث حرم مثل غيره من متقاعدي عام 2010 م من التسويات واستراتيجية الأجور والعلاوات السنوية لما قبل التقاعد.
تحية وتقدير لهذه الهامة التربوية التي أفنت معظم حياتها في خدمة الوطن بسيرة ذاتية عطرة مليئة بالنشاط والحيوية والعمل كما نشكره على موافاتنا ببعض المعلومات المتوفره لديه ويعتذر لعدم تمكنه من إرسال الوثائق والشهادات التي بعضها قد تعرض للتلف والضياع. 
تمنياتنا له بموفور الصحة والسعادة والعمر المديد.