*حَوَّلَ(البند السابع)كلَّ أهلِ الشطح و النطح إلى((البند التابع)).
*و سَلَّمَ أهلُ (التفحيط)و النخيط الخيط و المخيط بعد أن تحولوا هم و حواشيهم إلى((البند الشابع)).
*و ظن بعض الناس بمن سل السيوف و شق الصفوف أن يخلصهم ممن يدفعهم إلى الجوع و الحتوف فإذا هو في الفساد و ظلم العباد في((البند الرابع)).
*و ما ترك ظلما للعباد و لا إفسادا للبلاد إلا عاثت فيه أصابعه فزاد و لذلك عمَّ الكساد و اشتد بين الظلمة و اللصوص العناد و الشعب يعاني من كثرة الأيادي السارقة و الأصابع المارقة التي تحولت إلى((البند الصابع)).
*فتيقن العقلاء و تفطن الفضلاء إلى أن عصابة الدخلاء و من شاركهم من الثقلاء هم أس البلاء و أصل الوباء و أن الظلم و الفساد لهم خاتم مطبوع و هم له خادم تابع لا متبوع فكانوا جديرين ب((البند الطابع)).
*و كل ما جناه العباد و البلاد من((البند السابع))أنهم تحولوا في أرضهم و ملكهم لعبيد تباع و تشترى و من منهم عَزَّ و أَبَى بحرب(الخدمات)سحقوه و(منع الرواتب)محقوه و بكل عدوٍّ للأمة زورا ألحقوه حتى يُسلّم لهم و يرفع الراية فيبلغوا الخطة و الغاية و يعيش كلُّ حُرٍّ و تلك به نكاية ليس لها عندهم نهاية تحت((البند القابع)).
**قفلة**
عيدٌ بأيّةِ حالٍ عدتَ يا عيدُ…بما مضى أم بأمرٍ فيك تجديدُ
إني بُليتُ بكذّابين شعبهمُ…تحت الأذى عن الترحال محدودُ
من كلِّ رِخْوِ وكَاءِ البطنِ منفَتِقٍ…لا في الرجالِ و لا النسوانِ معدودُ
أكلما ذلَّ عبدَ السوءِ سيّدُهُ…أو دَانَهُ له في المِصْرِ تهديدُ
صار الذليلُ عزيزَ القاطنين بها…فالحُرُّ مَسْتَعبَدٌ و العبدُ مَعبودُ
نامت نواطير بلدي عن ثعالبها…فقد بَشِمنَ و ما تَفنى العناقيدُ
العبدُ ليس لحُرٍّ صالحٍ بأخٍ…لو أنه في ثياب الحُرِّ مولودُ
لا تشترِ العبدَ إلا و العصى معه…إن العبيد لأنجاسٌ مناكيدُ
ما كنت أحسبني أحيا إلى زمنٍ…يُسيءُ بي فيه كلبٌ و هو محمودُ
و لا توهّمتُ أن الناس قد فُقِدوا…و أن مثل بني اللخناء موجودُ
و أن ذا الأرذلُ المنكوبُ مذهبهُ…تطيعه ذي العضاريطُ الرعاديدُ
جَوعانُ يأكلُ من زادي و يمسكني…لكي يقالَ عظيمُ القدرِ مقصودُ
*تنبيه للنبيه*
القصيدة فيها مني تصرف يسير حتى على واقعنا تصدق و تسير لذا وجب التنبيه و التسطير.
🖋️أبو الحسن جلال بن ناصر المارمي.