آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-02:08م

منهم ادوات الفساد السياسي؟

الثلاثاء - 13 يونيو 2023 - الساعة 12:00 م

سليمان العطري
بقلم: سليمان العطري
- ارشيف الكاتب


ادوات الفساد السياسي السلطة التي تكون بيئة ملائمة تحتضن الفساد وتحمي الفاسدين وتكون الراعية لبؤرة الفساد فمنها يستشري وينطلق ويتوسع ويصبح للفاسدين المفسدين تنظيم يحتوي على شبكات قوية وضاغطة تتمترس خلف لوائح وتشريعات قانونية قابلة للتأويل ليتوغل كبار الفاسدين في قلب النظام بل يصبحون قيمون على الدولة برمتها.

وفي مرحلة الأنهيار السياسي والقيمي والوطني تنشاء مؤسسة الفساد مستقبل الوطن التي تستقطب في صفوفها المشبوهين والمتلسلقين. وضغاف النفوس وعديمي الضمير.

أمر طبيعي كل مايحدث في وطننا، فقط نستغرب من الذين هم مستغربين لاينصلح حال مجتمعات تجارها فاسدون وشعوبها منافقون.

إذا وجدت الشعب يشتكي من الغلاء فاعلم ان الفساد قد بلغ مبلغه وتمكن وسيطر ... ذلك لأن الغلاء_أعلى مراتب الفساد.

أمر طبيعي ان يعاني وطننا من المشاكل .. وكل ذلك بسبب الاصرار على نهج يعتمد على الترضية والتوصية وشراء المواقف عند اختيار القيادي ... مثل هذا النهج لايمكن ان يحل مشاكل الوطن والشعب .. مثل هذا النهج لايمكنه ان يطور وطن .. لأنه نهج وضع للمصالح الشخصية وليس من اجل الوطن والشعب.

السياسة في وطننا تعني الثراء والمال والمناصب ...لا شأن لها بوطن ولا بشعب.

نمتلك كل مقومات النجاح ... ولكن النظام الاداري الذي تنتهجه الانظمة يقف عائقاً دون تحقيق ذلك النجاح ... لا شأن للديمقراطية او الدستور في تخلف وطننا ... بل النظام الاداري الفاشل والمتخلف الذي تعمل به الحكومات.

نعيش في اغنى دولة بالعالم ومع ذلك لا تستطيع الحكومات التوفير والتخفيف من معانات الشعب ... البصل والحليب وووالخ خير مثال.

عندما تنجح ادارياً ستنجح سياسياً ولن تضطر لشراء المواقف والولاءات ولن تلجأ للترضيات.

وعندما تفشل إداريا ستفشل سياسياً وعندها ستضطر لشراء المواقف والولاءات وستلجأ للترضيات.

فشل يتبع فشل يتبع فشل يتبع فشل يتبع فشل يتبع فشل ... هذا حال وطننا شمالا وجنوبا منذ خمسينات القرن الماضي مابعد ثورتي سبتمبر  واكتوبر.. بسبب سياسة همها تضخم الارصدة لبنكية وتعيينات للترضية.

اما الشعوب_المنافقة هي تلك التي ترفع الشعارات ثم تنام، وتغضب ثم تفرح بالعطايا، وتنادي بالحرية ثم تلعن من يختلف عنها، وتكره الأصنام ثم تنادي بعبادة رموزها.

شعوب متعددة الاوجه، تدعو الله بالتمكين وتتآمر على بعضها البعض كل لحظة وثانية.

ترقص وتكبر لكل سوء يصيب وطننا.

لم ينفذ إلينا أعداؤنا إلا عبر هذه الشعوب المنافقة المخادعة التي تتشدق بالإسلام والأخوة الإسلامية والأمة،دائماً تراها تعيش الفقر والحرمان ومازالت تصر على نفاقها رغم مأسيها ثم يتهموننا بكل نقائصهم.

ليس هذا وحسب، بل عند كل نازلة تنزل بنايشمتون ويطربون.

إلا من رحم الله.،،،،

وفي الاخير ،،،،

ان ما ينفع الشعب والسلطة ويحقق السلام للقيادة والقاعدة في كل مكان وزمان هو وجود وسائل تكون كاشفة للداء قبل استفحاله،

في عالم السياسة ...

المطبلين والمرتزقة والسفهاء والجهلاء في بداية الطريق يحملونك على أكتافهم ... و في منتصف الطريق ينزلونك من على أكتافهم ... و في نهاية الطريق ستضطر مرغما على حملهم على اكتافك فيهلكونك ...