آخر تحديث :السبت-21 سبتمبر 2024-08:43م

لو كنت احمد لملس سأقدم استقالتي والاعتذار لعدن . ولكن !؟

الثلاثاء - 13 يونيو 2023 - الساعة 02:34 ص
علي منصور مقراط

بقلم: علي منصور مقراط
- ارشيف الكاتب


اكتب هذه السطور من عدن وانا اتصبب عرقا جراء ارتفاع درجة الحرارة مافوق المعقول . طبعا هذا الحر الحارق ساتقبله لانه نازل من ارحم الراحمين. لكن مالم اتقبله أن المواطن في عدن يحلم بثلاث ساعات كهرباء مقابل ثلاث انطفاء ولم يجدها 
أحمد لملس للأسف ماكنا نتوقع منه الجلوس على كرسي محافظ عدن وناسها يموتون من انعدام الكهرباء والحد الادنى من الخدمات.

لو كنت محله ساقدم استقالتي قبل ثلاثة اعوام على الأقل واعلن اعتذاري للمواطنين .نعم ساترك الكرسي والمال والجاه واذهب بسمعتي وشرفي الى أي دولة أعيش مرتاح البال والضمير تأركا موقفا اخلاقيا وانسانيا يتذكره ابناء المدينة المسالمين

لا أعتقد أن الأستاذ عبدالكريم شائف الاداري والسياسي الذكي سيقبل لو عرض عليه منصب محافظ عدن ولاغيره من المحترمين. يتذكر مواطني عدن ابنهم البار أحمد قعطبي عندما قدم استقالته من منصب محافظ عدن في غضون شهر من تعيينه لماذا لأنه شعر عدم قدرته الايفاء بالتزاماته تجاه الناس. وكانت حينها عدن متعافيه بعض الشيء والكهرباء نادرة الانقطاع

ظهر لنا اليوم محافظ عدن لملس بقرار منع توريد ايرادات عدن البنك المركزي وللاسف البعض ينافق ويطبل القرار ويهاجمون رئيس الحكومة معين عبدالملك . ما ينفع الحسوك أسفل العقبة . خمس سنوات ولملس الذي اعطى يمين قبل عامين بتقديم استقالته وعدم جلوسه على كرسي المحافظ أن لم تعالج مأساة الكهرباء هاهو كذاب مازال جاثم كابوس على انفاس أهل عدن فوق الكرسي والنشطاء يتداولون مقطع الفيديو بسخريا ..

شخصيأ لم أتوقع من الأخ أحمد هذا الصمت والخذلان . هو ليس فاشل ولا تنقصه الخبرة والكفاءة ابدا.. هو متخاذل واستسلم لضغوطات فوق مانتصوره نحن اصدقائه بالأمس الذي ننتقده .. أقول ذلك ولاشك أنه لن يسمح له بتقديم استقالته. لكن لوكنت بموقعه لقدمت استقالتي وفضلت الذهاب الى القبر ولا سخط وكراهية المواطن .

لملس وان حصل على المال لكن مقابله ثمن كرامة واخلاق وتضحية . فقد تعرض للموت وخسر اقربائه في التفجير الارهابي الغادر والجبان . قد يقول البعض أني اتناقض في مقالي وافكاري في هذا المقال . لكن هذه قناعاتي أنني وصلت إلى نتيجة أن لملس لايستطيع تقديم استقالته . اذن هل تتوقعون من مسؤول كهذا يحرك ساكنا المسموح له يتكلم ويخرب . مثل قرار منع الإيرادات لكن لايسمح له توفير حتى ديزل الكهرباء.. لأن المخرج قرر ليس عقاب جماعي للمواطنين بل ابادتهم . أتوقع من معين عبدالملك كل شيء. لكن ابن المناضل الراحل حامد لملس صاحب النخوة لم أتوقعه . نعم لم يكن في حسباني أن يصبح عبئ على كاهل الناس وصاروا لايطيقون رؤيته في التلفاز

إلى هنا ولكم الله يا ابناء عدن ولا نامت عيون الجبناء
اكتفي حتى نلتقي.. سلاااااااااام