آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-07:18م

الدائرة

الخميس - 08 يونيو 2023 - الساعة 11:50 ص

وليد الحميدي
بقلم: وليد الحميدي
- ارشيف الكاتب


في ظل الأوضاع القاسية التي يعيشها المواطن اليمني بشكل العام والمواطن الجنوبي بشكل خاص بهذه البلاد التي سوف تدخل منعرج تاريخي إلآ هو تجزئة اليمن الى الشطرين جنوب و شمال مثل ما كان في الماضي البعيد و الحاضر القريب و قد يسأل البعض سوال واحد هل كانت الوحدة فاشلة؟؟

اما ان الوحدة لم تكن شاملة!! بمعنى آخر ..ان الوحدة لم تشمل جميع مواطنين شمالا و جنوبا بل استفاد منها بعض الأسر اصحاب النفود و السلطة شمالا و جنوبا..

المواطن هو صوت الشعب كله، إلى أين وصل هذا المواطن اليمني شمالا و جنوبا؟؟ ، فهذا المواطن يطالب الجهات الحكومية بالخدمات العامة والحرية و المساواة أي العدالة الاجتماعية و الاقتصاد الاستقرار و الأمن و الأمان.. وهل كانت هذه بالفعل موجودة في  الشمال و الجنوب قبل الوحدة ؟ البعض من ما ذكر قبل قد توافر في الماضي سواء في الجمهورية الديمقراطية الشعبية جنوب اليمن و عاصمتها عدن ..و البعض من ما ذكر سابقا قد توافر في اليمنية العربية شمال اليمن وعاصمتها صنعاء.

الوحدة ماذا صنعت لليمنيين؟

لاشيء البعض يقول الأمن والأمان.. لا اقر الصحف القديمة سوف ترى الهوائل من إغتيالات وتصفيات حسابات سياسية واقتصادية و سياسية اجتماعية، ناهيك عن ضعف و فساد القضاء.

المواطن في ظل الوحدة اصبح كما ما يحدث لدئرة عندما تبدأ الحركة من قطرها و تعود الى قطرها . بمعنى اخر أصبح المواطن في ظل الوحدة يجري في الدائرة تم يجري وهكذا نجري  لا نسئل لماذا نجري نرى البعض يجري وهو غاضب لا يستطيع ان يعبر عن اقواله وهكذا مثل الجميع يجري في الدائرة ونعود الى البداية.. البعض حول الخروج من هذا الدائرة لكن كانت الصدمة كبير بكل المقاييس..

البعض استوعب ماذا يحدث و اصبحوا صامتين لا يجروا على الكلام بل أصبحوا دمى ، ام الاخرين لم يستوعبون الأحداث البعض ماتوا والبعض الآخر قد جن ..

الدائرة الآن أصبحت كبيرة جدا ممتلئة و كثير من المواطنين المظلومين بها يجرون بخوف وحذر شديدين من الخروج منها واستيعاب الأحداث لدى يفضلون الجري داخل هذه الدائرة عسئ أن يأتي  زمن يتغير يتمحور ويخرجون من هذه الدائرة..