آخر تحديث :الخميس-09 مايو 2024-12:58ص

الأيام دول

الثلاثاء - 06 يونيو 2023 - الساعة 02:51 م

وليد الحالمي
بقلم: وليد الحالمي
- ارشيف الكاتب


حكمة الله وأقداره أن جعل الأيام متداولة، ومن سقى آخر بكأس سُقي بنفس الكاس، ونلاحظ أن الأحداث التي سارت  كانت في هذه البلاد مثل يوم لك ويوم عليك ودائما الحق يظهر ويكون صوت الحقيقة هو الأعلى حتى وإن كان عند البعض ليس الأجمل، ومن هذا كله نستشف الحكمة من كل الأحداث التي عايشناها أو حدثت وأن المظلوم ينتصر مهما كان حجم الظلم والمعاناة.

فلو تأملنا جيدا نلاحظ أن قيادات الجنوب خرجت بعد أربعة وتسعين ظلما بعد حرب ظالمة شنها نظام صنعاء وكان عفاش يردد ما معكم الا منفذ واحد ومن هذا المنفذ خرج نظام عفاش ومن عاونه على اقتحام الجنوب وشن الحرب وشاهد الرئيس البيض الذي خرج بغبن ما حل بخصومه وكان عفاش قد هاتف الرئيس البيض عقب خروجه بعد الحرب الظالمة قال له ماذا تعمل هل تكتب مذكراتك فقال له البيض لا مستنيك حتى تأتي ونكتب مع بعض، المهم اللي أخرجوا الجنوبيين من ذلك المنفذ خرجوا لاحقاً طواعيه

في أول الثورة الجنوبية  والحراك الجنوبي كنا نبحث عن جريدة أو صحيفة أو قناة تعاطفت معنا ونقلت صورة لثورتنا فدارت الأيام وإذا بهم يبحثون عن صحيفة أو عنوان فيها أو قناة نقلت عن الوحدة.

أيام  عفاش كان الرئيس عبدربه مجرد اسم فقط ليس له من الصفة الا الكلام فإذا بالاقدار تدور ويشتغل اللواء عيدروس والعليمي أشبه بالصامت المتفرج لا يقدر يعمل شيء أمام خطوات اللواء عيدروس الزبيدي الذي يخطوها نحو استعادة الدولة الجنوبية

شن الحرب على الجنوب وجاءت الشرعيه (منزل) نحو الجنوب وباسمها دخلوا الجنوب ظلما وعدوانا ثم جاء عام 2015م وعادت الشرعية (مطلع) من الجنوب بدأت نحو الشمال لولا أنها توقفت بفعل مشاركة أبناء الشمال الذين أخفقوا بفعل التواطئ الواضح وذلك بسب أن الشماليين لا زالوا وطنيين في الشمال وعيونهم على الجنوب

بعد الحرب الظالمة عام 94 تم تدمير جيش الجنوب بالكامل من قبل جيش ونظام صنعاء آنذاك فأتى من يدمر ذلك الجيش الذي أنهى جيش الجنوب وتتبدل الأحوال وتتداول الايام  ولا زال البعض لم يعي ولم يتعلم من تلك الأقدار الإلهية

ومثل تلك الأحداث في الجنوب عندما ركب المتسلقون على الثورة وهم يضعون رؤوسهم على مخدات أحزابهم والتي كانت هذه الأحزاب جزء من خراب مالطة وعلى موجة البحر التي تعمل جاهدة لتنظيف البحر تسلقوا بعد أن فتحت ذراعيها أمامهم وسيأتي يوما ينبثق نور الحقيقة من بين أضلاع الليل ويحق الحق لأن كلمة حق مكونة من حرفين وهذه الحروف لا توجد بلغة أخرى وتكشف عن من كان وطني بلباس (مُضلفِع) أو من ملأوا كروشهم حتى تساقطت أسنانهم

ألا فأبعدوني عن الحكمة التي لا تُجدي.