آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-11:23ص

أنقذوا المواطن.. من واقع أليم

الإثنين - 05 يونيو 2023 - الساعة 11:52 ص

رشاد خميس الحمد
بقلم: رشاد خميس الحمد
- ارشيف الكاتب


إنه لا معنى للتملق العاطفي عندما تسكب دمعات الأحرار ولاقيمة للزيف السياسي عندما تضيع الكرامة ولا فائدة من العناوين البراقة عندما تسلب الحقوق.

إنه لشئ مؤلم أن يدار الوطن من ثلة من الفاسدين  فبدلا أن يصنعوا  واقع جميلا يسعد في ظلها المواطن فاذا بهم يصنعون حياة مؤلمة ينعم في ظلها هوامير الفساد برغد العيش و المواطن المغلوب على أمره يكابد الجوع ويبكي حرقة وقهر.

لقد حل الفشل بوادي حضرموت وسقطت الخدمات سقوطا مروعا بعد أن كان يضرب به المثل ويشار له بالبنان في تحسن وتواجد الخدمات .

الأسف الشديد إنه لشئ مخزي عندما لايجد المواطن الغلبان أبسط مقومات العيش في بلد أسمها حضرموت بلد الثروة والخير التي يحرم المواطن الحضرمي فيها من أهم شيئان في الوجود وهما الماء والكهرباء ويعذب بحياة قاسية ومؤلمة.

لايزال ذلك المشهد يدور في مخيلتي عندما شاهدت ذلك الشيخ الكبير بالسن يجر أذيال مرضه والعرق يتصبب من جبينه والحمى تنخر في جسده ثم تنقطع  الكهرباء لتزيد من أوجاعه  وأيضا أبكاني ذلك الطفل الذي يصرخ من شدة الحر وأرهقتني تلك المرأة التي تحمل الوعاء وتبحث عن الماء المقطوع دوما بالله عليكم ؟ تلك المشاهد المبكية ألم تشفق لها قلوبكم ؟ ولم تحرك ضمائركم ؟.

لقد أصبح المواطن بوادي حضرموت بوضع لايحسد عليه تفرحه قطرة الماء التي بدأت بالعودة من الحنفية تدريجيا بعد إختفاء لساعات ويعلو صوته فرحا بعودة الكهرباء بعد إنقطاع في ظل حر شديد خصوصا مع إنتشار الحميات الشديدة فيصبح ألم داخل الجسم بسبب الحمى ووجع من خارج الجسم بسبب إنهيار منظومة الكهرباء .

أيها الفاسدون أصدقوني القول هل تملكون ضمائر حية تجعلكم تفكرون بمصلحة المواطن ؟ ويا أيها الناهبون هل لديكم إحساس بالمعاناة التي يكابدها المواطن المغلوب على أمره ؟

لقد تملكت نفوسكم الانانية عندما أرحتم أنفسكم وأمنتم مستقبلكم وتستمتعون بمعاناة شعبكم بل مات التفكير الايجابي من عقولكم وغرتكم الاموال الطائلة فكيف تحدثون تغير في واقعنا الأليم ولم تبحثوا عن حلول جادة لذلك فلابد من رحيلكم ولا بواكي عليكم.

حقا لقد بلغ السيل الزبد وبلغت القلوب الخناجر من هكذا واقع مرير ووضع مخزي يعيشه المواطن فإذا لم تبادر الجهات المعنية بعمل حلول عاجلة وتعيينات مستعجلة وتحرك المياه الراكدة فسوف يكون الرد قاسي وردة الفعل موجعة فكثرة الضغط يولد إنفجار وكثرة الظلم والقهر تصنع فجرا عظيم وكرامة وإرادة تهدم كل أوكار الفساد وتدك معاقل الفاسدين وتصنع المستقبل المنتظر .