آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:27م

الحوثي يتشدق بالوحدة وجماعته تستبد المواطن

السبت - 03 يونيو 2023 - الساعة 12:00 ص

دهمس محمد (أبومرسال)
بقلم: دهمس محمد (أبومرسال)
- ارشيف الكاتب


في ظل هذا الزمان المخيف خصوصاً مع الأوضاع المأساوية الحاصلة في محافظات الشمال المحتلة و المنكوبة بالمليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران وتنصل الكثير من الوقوف أمام ذلك المستجد الخطير !، تجد إعلام الحوثي والإخوان تحديداً ومناصريهم في محافظات الشمال والمواقع وصفحات كثير من الأشخاص من القادة الظلمة والمفسدين مشغولين فقط بالحفاظ على شعارهم المزيف والتشدق الكاذب للحوثي وأعوانه باسم الوحدة الذي يوضح حقيقة نفاق وطنيتهم أهم شيء شعار " الوحلة " واطماعهم ؟ واهتمامهم بكل ما يحدث في الجنوب حتى الصغائر لم تسلم منهم بل اختراع بعض القصص والروايات !. نجدهم مستمرين في نباحهم ضد أبناء شعب الجنوب وقيادته الذي حرروا وطنهم ..

صراخهم وعيونهم على الجنوب دليل على افتقاد لذة ما ينعم به شعبنا من أمن واستقرار وحياة كريمة وحرية ..

هناك أسباب أخرى تجعلهم يهاجمون الجنوب هو اننا الجنوبيين لم نأتي نغزيهم للشمال يوماً بالدبابات والصواريخ او الطمع بثروه لهم او أرض ، لم نتدخل مثلهم في شؤون الشمال ؟.، لم نتابع كل كبائرهم مع أنه لو بحثنا وتابعنا كل شيء يحصل في الشمال من قبل الحوثي لسمع بناء الاخوان والمتحوثيين ووكر الشائعات كل العالم حتى وان تكلمنا بالحق والحقيقة ؟. فما يحدث أبشع مما يتصور البعض رغم سكوتهم ، ولكنه يجعلنا نشكر الله ونحمده دائما لتخلصنا من ميليشيا الحوثي وكسر مشروعها الخبيث في الجنوب .

لم نعمل مثل ما يفعل البعض من استفزازات للجنوب الذي احتواءهم من عبث هذه الجماعة الحوثية رغم أفعالهم وصمتهم تجاه ما يحصل ومهاجمتهم شعبنا والاعتراض على حقوق الجنوب الوطنية المشروعة وهدف أبناءه المنشود لاستعادة وبناء دولته المستقلة .

نحن أخلاقنا لا تسمح ولم ننزل الى المستوى الرخيص الذي يقمس فيه كثير من الناشطين من أبناء الشمال ..

نحن في الجنوب لا نريد سوى تتركوا لنا حالنا لإدارة شؤون بلادنا الذي حرروها اهلها ورجالها بدمائهم، لم يأتي أحد من الشمال لتحريرنا أو المشاركة مع أبطال المقاومة الجنوبية والجنوبيين الذي كانوا لها وتصديهم لذلك الغزو الشمالي حتى ردعه من ارض الجنوب .
بل كانت حرب ٢٠١٥م شمالية جنوبية بحت !، ومع ذلك ندفع بكم لتحرير أرضكم واستعادة الشمال من قبل أبناءه الاحرار وغيرتهم على بلادهم وادارتها ، بعيداً عن حكم وجبروت مليشيا الحوثي وجرائمها الذي للأسف اخرصت كل الأصوات ضده في مناطق سيطرته !.

بالتالي فإن من يأتي يتكلم اليوم عن الجنوب المحرر أو النواح والعويل من بعض القوى السياسية الشمالية على أطماعها والوقوف أمام أي خيارات مصيرية لشعب الجنوب وقيادته ومقاومته وقواته المسلحة الجنوبية، سيكون مهين ومخزي لمن يذكر اسم الجنوب لأنه منبطح للحوثي وسلبيته الحاده أمام العبودية وكل ما يحصل في الشمال من هذه المليشيات الإرهابية وعدم تحريك أي مشاعر منه قبل ذلك او الخروج والمطالبة لتحرير عاصمته وبلاده ؟!، ومع كل ذلك يكذب على نفسه والاخرين بالدفاع عن ذلك الشعار المزيف ، فمثل هؤلاء كمثل الذي ينبح ودفاعه عن جثة متعفنة " " شبعت موت وتم دفنها في حرب ٢٠١٥ ؟!

يجب تعلموا اننا في الجنوب رغم اننا من مواليد ما بعد هذه الوحدة المشؤومة الذي أصبحنا نكره حتى ذكرها
لقد كانت أحلامنا وحده عربية كبرى وبناء وطن يلم شمل الدولتين ومراعاة حقوق ومصالح أبناء الشعبيين كانت طموحات أبناء الجنوب كبيرة لكنهم الحقيقة تفاجئوا بالواقع منذ دخول شعب الجنوب مع الشمال " عام ١٩٩٠م بعام أو عامين، حيث أتضحت الصورة لأبناء الجنوب ورموزه حينها ولنا نحن الأجيال الجنوبيين بأن نظام صنعاء والسياسيين من أبناء العربية اليمنية لم يتوحدوا مع شعب الجنوب من أجل الوطن العربي الكبير الذي كنا نحلم به والمصلحة العامة والحفاظ على وحدة عظيمة بل كانت من أجل نهب الأراضي والثروات والتشريد والتصفيات لكوادرنا الأمنية والعسكرية الذي لم نشهد لذلك العبث وهول ما حصل مثيل خصوصاً مابعد حرب صيف ١٩٩٤م الذي قتلت الوحدة في مهده وقمة البجاحة لازالوا ينادوا بها بعد الحروب الظالمة !.

فك الارتباط حق قانوني عندما تحتل دولة وتستهدف الأرض والإنسان، فليس هناك وحدة بقوة السلاح بل ان المصطلح الصحيح هو إحتلال !، وأصبح أمر واقع والوصول للقناعة الإقليمية والدولية لعودة " الدولتين " كما كنا عليه سابقاً ، وتعزيز علاقتنا واستمرارنا كاخوه كل شعب يحكم نفسه ، دولتين متجاورتين خير من أن نظل في صراع دائم وحروب وتناحر . مثلما كانت هناك دولة معروفة باسمها وحدوها وجغرافيتها من حقها تسترجع حقها الشرعي فهي تظل دولة وشعبها من يقرر مصيره ، ولا يمكن يمر مشروع الوحدة دام هناك شعب لا يرغب بها بعد كل ماذكر ! ونقسم والعهد بأنها لن تبرد قلوبنا أبناء شعب الجنوب إلا بتحقيق الهدف والاستقلال وعودة دولتنا إلا ما قبل عام ١٩٩٠م .