مؤامرة خفية لتعطيل بناء سد حسان ؟

يعتقد البعض أن تكلفة بناء و تشييد سد حسان تقدر ب 78 مليون دولار فقط و هذا غير صحيح و ذلك المبلغ فقط ما يخص المرحلة الأولى منه ، أما التكلفة الإجمالية للمشروع تقارب ال284 مليون دولار ، و يتكون المشروع من سد تخزيني سعته تقارب ال20 مليون متر مكعب و ستتبعة مصاريف تحويلية و ما يقارب ال650 منشئة أخرى  ..

 لمشروع سد حسان هدفان ، فالأول مائي و الآخر زراعي ، فأما المائي فمن خلال السد ستتم تغذية الحقل المائي للدلتا و بالتالي تأمين قطاع مياة الشرب لأبين و عدن و مناطق أخرى ، و أما الهدف الزراعي فمن خلاله سيتم تغذية الآبار الزراعية بالإضافة إلى أن السد من خلال المصارف المائية سيتم أرواء الكثير من الهكتارات من الأراضي الزراعية ..

 بإختصار ستكون مديريات الدلتا بمحافظة أبين رابضة فوق حقل مائي لا ينضب و هو الأغلى على مستوى الجزيرة و الخليج و من أراد حفر بئر فلن يكلفه ذلك إلا بضعة مترات و ستزدهر و ستكون هناك فرصة لزراعة محاصيل إقتصادية سيادية كزراعة الحبوب و منها القمح و بكميات إقتصادية و بالتالي ستكون هناك فرص للتأمين الغذائي و مياة الشرب على مستوى أبين و المحافظات المجاورة لها ..

  أن الأهمية الإستراتيجية الإقتصادية و المائية التي ستنتج من خلال السد قد يجعلة عرضة للمؤامرات و بالذات من قبل جهات قد تكون خفية و لا تريد النهوض لأبين ، فالسد خلال أكثر من عقد من الزمن يتعرض لعراقيل شتى قد تكون فعلاً جزء من مؤامرة تستهدف أبين ، فعند بدء العمل فيه قبل أكثر من عشر سنوات أجتاح تنظيم القاعدة محافظة أبين و سيطر عليها و تعرضت الشركة الصينية المنفذة لنهب كل آلياتها و تعطل العمل ، ثم بعد ذلك حاولت جماعة الحوثي السطو على مبلغ التمويل بعد سيطرتها على مؤسسات و وزارات الحكومة و تعرقل العمل مرة أخرى بفعل الحرب ، و الآن و بعد جهود حثيثة بذلت من قبل وزير الزراعة سالم السقطري و وكيل الوزارة احمد الزامكي و محافظ المحافظة اللواء ابوبكر حسين أعيد السد للواجهة مرة أخرى  و لكننا نلاحظ أنه منذ بداية العمل في المشروع يتعرض لعراقيل مختلفة من هنا و هناك و التي كان آخرها السطو على سيارة أحد مهندسي الشركة المنفذة  ، و بالتالي فهذا يطرح فكرة الشك في أن هناك فعلاً مؤامرة تستهدف السد و تعطيل خروجه إلى النور بعد حلم يراود أبناء أبين و طال إنتظاره ..

 مشكلة السد لم تعد تخص الوزير أو الوكيل أو المحافظ أو الشركة المنفذة ، أنها الآن تخص كل أبناء أبين بكل أطيافهم ، قيادات سياسية و عسكرية و شخصيات و قبائل و احزاب و شباب و مثقفين و إعلاميين ،  فعلى الجميع الوقوف هذه المرة في صف المشروع و التمسك بتنفيذه و يكفي إنقسامات و مناكفات التي خسرت و تخسر فيها المحافظة إلى الآن و آن الأوان لتحقيق فوز لأبين تستفيد منه و مواطنيها ..

 ختاماً نتقدم بالشكر الجزيل لمعالي وزير الثروة السمكية و الزراعة سالم السقطري و وكيل وزارته احمد ناصر الزامكي لجهودهم و إهتمامهم بمحافظة أبين من حيث مشاريع الزراعة و نشكر أيضاً محافظ المحافظة على جهوده التي يبذلها لإخراج مشروع سد حسان إلى النور و ندعو جميع المهتمين و المختصين و المواطنيين بوضع أيديهم في أيدي المحافظ لإنجاح المشروع ، كما نطالب قيادة إدارة أمن أبين ممثلة بالعميد الكازمي و قيادة الحزام الأمني بقيادة العميد عبداللطيف السيد بالعمل على توفير الحماية الأمنية للشركة المنفذة و إستتاب الأمن في منطقة العمل حتى إستكمال ذلك المشروع العملاق .