آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-02:20م

يكفي كذباً على لودر وأهلها

السبت - 03 يونيو 2023 - الساعة 07:08 م

عصام هديل
بقلم: عصام هديل
- ارشيف الكاتب


هل أصبحت مدينة لودر صالحة للحياة وهل هي حاضرة من الحواضر  أم هي حي من أحياء البدو  الرحل الذين يتنقلون بحثاً عن الماء والمرعى.

أرى مدينة مترامية الأطراف في توسع مستمر لقد عانقت جبل يسوف وامتدت إلى القرب من قرى الجوف ودثينة وقريباً ستعانق جبال الكور.

ارى مدينة عظيمة ذات تركيبة سكانية متنوعة من جميع محافظات اليمن من سكنها أحبها وأصبح من أهلها تهفو إليها الأنفس ويصبح الحزن رفيق درب من فارقها طيبة أهلها وأخلاقهم وكرمهم وبساطة عيشهم زاد من حسنها وبهائها.

هي حاضرة أبين وفخرها هي أم الشهداء ومدينة الأبطال إذا ذكرت إقترن إسمها بالبطولة والاباء والتضحية مدينة الشعراء والأدباء والفنانين والمثقفين والدعاة حتى أصبحت أيقونة الجنوب ومصدر فخر واعتزاز له.

لكن هل أعطي لمدينة لودر حقها ؛ بل على العكس تماماً فقد همشت ودمرت فيها جميع الخدمات بل حرم أهلها من الحياة  فيها فإن العقل والمنطق لا يقبل إطلاقاً أن تكون هناك مدينة بحجم مدينة لودر في توسع مستمر لا تمتلك مشروعا للمياه ، اتساءل أحياناً كيف يكون وضع المواطن في لودر حين ينزل عليه الخبر كالصاعقة أن الماء في منزله قد نفذ ويجب عليه أن يحضر وايت ماء بما يزيد عن عشرين ألف ريال.

اتساءل أحياناً كيف يكون وضع تلك الأسر الفقيرة وهل السلطة المحلية في المحافظة والمديرية على علم بحجم هذه المأساة أم أن هذه المأساة أصبحت للمتاجرة والمزايدة.. وأين مشروع مياه لودر الذي هو صورة بسيطة من صور التعذيب المستمر للمواطنين في هذه المديرية هذا المشروع أين تذهب إيراداته.. وهل لديه رصيد وحساب بنكي خاص به خاصة أن ما يتم توريده شهرياً من هذا المشروع لا يقل عن إثنين مليون ريال بعد خصم راتب عاملين وحارس لا غير كون المشروع معتمد على منظومة الطاقة الشمسية وهل لدى السلطة المحلية في المديرية خطة لتطويره أم أنه ذهب إلى الجيوب الحنونة التي لا تفارق درهم ولا دينار.

لودر تعاني لما يزيد عن عشرين عاما من التعذيب والتهميش.. وهل هذا العمل مخططا له حتى تصبح لودر مدينة غير صالحة للحياة وكي لا تصبح حاضرة أبين ويجبر أبنائها على الهجرة منها وتركها نريد إجابة مقنعة من السلطة المحلية في المحافظة كون الحياة في مدينة بدون ماء مستحيلة.