آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-06:28ص

لماذا العالم يتنصل عن التزاماته للشرعية اليمنية ؟

السبت - 03 يونيو 2023 - الساعة 06:55 م

عبدالله الصاصي
بقلم: عبدالله الصاصي
- ارشيف الكاتب


ماحصل في بداية الحبكة والدبكة من تاييد ودعم معنوي ولوجستي للشرعية اليمنية وبسخاء من دول الاقليم والعالم ، كان سببه النفخ الاعلامي ليس الا ، ومع ذلك اعتمده الاقليم وبعض دول العالم ظناً منهم ان مهنية الصحافة والاعلام متشابهة في نقل المعلومة بكل شفافية بعيداً عن اي لبس وتدليس للحقائق ناتج عن ضغوطات وتحت اي ذريعة ايما كان اعتبارها ، ولم يدركوا حينما ناصروا وجادوا بما تحمله قوافلهم ان ما يشاهدونه على الشاشات ومايسمعون عنه سوى بالون كبير في الاسم خفيف الوزن نفخ فيه المهرج والطبال من اصحاب الفكر الضال الذين لايسيل لهم حبر على ورق ولا لسان ينطق الا بعد الدفع المسبق حتى اصبح ذلك البالون يخيل لمن يسمع عنه انه تنيناً ضخم وسيبتلع الحوثة الانقلابيين بين عشية وضحاها . وبعد عام كامل من الاستمرار في الدعم يصاحبه استمرار للشرعية اليمنية في الاخفاقات في حروبها الشكلية ضد الحوثيين وعدم الوفاء بالتزاماتها بتوفير مايلزم للمحاربين في الجبهات ومن حقوق وخدمات لصنوف الشعبين في الجنوب العربي واليمن شمالاً ، وفي الحين الذي ظهرت الاخفاقات جلياً ، يصاحبها الاستمرار في التبرير من قبل الاعلام المضلل الصادر من مطابخ الشرعية اليمنية .
وعلى حالته ظل الوضع لسنوات يراوح بين اخفاق يتكرر واعلام يناور حتى بلغت الشكوك والحيرة ذروتها لدى الداعمين والمهتمين بالشان وحينها لم يجدوا سبيل انسب للخلاص من الشك والحيرة من امر تنينهم ( الشرعية اليمنية ) التي اتخذت منهم هزواً ولعباً وحولت الحرب الى حلقات مسلسل الى حد كبير مشابهة لمسلسل الاطفال ( تم وجيري ) في حلقاته الالف ، التي تساوي عدد هجمات جيش الشرعية بين الكر والفر في حروب التبة ومع ذلك لم تتحرر .
وفي الحالة المزرية للشرعية من الانهيار والتنمر الحوثي برز الخيار بعد المداولة في الافكار رست على عرض حالة الشرعية اليمنية على منظمة ( الجينوم البشري huqo ) التي تاسست في العام 1989 م وذلك للكشف السري في الخارطة الوراثية للشرعيةاليمنية وبعد ظهور النتائج بالعديد من الامراض المزمنة في تراكيب الخارطة الوراثية للشرعية اظهرها تحليل d n a ، وعلى ضوء ماتظمنه التقرير المرسل من المنظمة يحمل في طياته التحذير بدمغة التاكيد بالحالة الميؤس منها للشرعية في الاستقامة وتحقيق المامول المعول عليه من الاصلاح والحسم ، والسبب خلل في جينات التراكيب الهيكلية والعقلية الفكرية المحصورة في الذات الانانية المتوحشة في الانتصار للمصلحة الشخصية على حساب المصالح العامة .
وبناءً على ما اكدته التحاليل المخبرية لعلماء البيولوجيا البشرية تم اعتماد الوصية التي حجمت الشرعية اليمنية وحجبت عنها النظرة السابقة بعد ان خيبت ظن من ناصرها من عرب وعجم وهم يبدون عدم الرضاء عنها متخذين من مسار التنصل عن الالتزام بالدعم الذي كان مدرار في السابق مما ادى الى شرذمتها مثل كوم من الهشيم جادت عليه ريح صرصر فحولته الى شذر مذر في كل قطر .
هذه هي الشرعية اليمنية بعد ان اصبح روادها ليس لهم سوى مكاتيبهم المعنونة بالخيبة والندم على كروشهم التي تمر بمرحلة الانكماش المبشر بالالتصاغ بالعمود الفقري مع نهاية موسم تجفيف المنابع المدرة ، والدخول في المرحلة الاصعب وهي الزيادة في التفكير غير المجدي المؤدي للوسواس القهري وهم يندبون ماض كان فيه الجيب عامر وحاضر موزع بين انين ومواجع وقلاب دفاتر .