تتصدر محافظة ابين المركز الاول على التوالي في الاتاوات والجبايات كابر عن كابر منذ ال2016م من يمر بالمحافظة يقشعر بدنه من حالة الخزي التي اسدت عليها منذ اكثر من عقد من الزمن ،لا امن لا امان لا تنمية حيث تعد من اخصب الترب لصناعة التوترات والتنظيمات الايدلوجية والقتالية وتحت الطلب وحسب المخرج والمنتج. لم تحصد ابين اي تغيرات اقتصادية رغم تخمت الخزانة الايرادية بالموارد المالية من نقاط الجبايات والاتاوات المرفقية والوكالات الوهمية لبعض القيادات بحجم وطن . والعتب هنا على معظم القيادات التي لم تقوم بمهمتها كرجال دولة فالعلاقة بينه وبين محافظته لم تتجاوز من قائد صباحا وحرامي ليلا وصديقا لنقطة الجبايات . من هنا تدمرت ابين من القمة الى القاع دون رحمة او تفكر او خوف من الله او من يد الدولة ،يقتسم ايرادات المحافظة شخصيات قيادية يعرفهم الشعب بالاسم من ابسط الناس الى اعلى القمة ولكن دع لسانك في فمك والا التهم مفصلة وبالمقاس والا سترتدي الثوب مهما كان ضيق او غير مناسب على مقاسك . ابين لم يتغير فيها الا بيت القائد والوكيل والمدير واقتربهم هما عجلة التنمية تتحرك والا فهي تمضي عكسيا لا امن لا رواتب لا تعليم لا امان لا نسيج اجتماعي متماسك لا وضع سياسي متفقة عليه القيادة في هرم السلطة ،حيث ترى من يدافع عن الوحدة هم ابين ومن يقاتل لاجل ابانفصال هم ابين ومن يكافح الارهاب ابين ومن يكتوي بالارهاب ابين ومن يموت ابيني ومن يجوع ابيني ومن ينزح ابيني والخائن ابيني والمرتزق ابيني في نظر الاقطاب السياسية ان محافظة ابين هي بؤرة التوتر وصناعة العنف واجمل ساحة لتصفية الحسابات السياسية والعسكرية وايضا الفكرية . فمشكلة ابين في القيادات فهم لم يقفون مع الارض التي حملتهم واطعمتهم وسقتهم من حليب الحرية والشموخ بل استثمروها للمصلحة الشخصية ليس الا فيصح القول عنهم انهم يمثلون الواقع الحقيقي في قائد وحرامي ونقطة جباية .
