آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-11:23ص

لا يحدث إلا في لودر..!

السبت - 03 يونيو 2023 - الساعة 10:46 ص

فهد البرشاء
بقلم: فهد البرشاء
- ارشيف الكاتب


 


أعتدنا في هذه الجغرافيا التي تحتضنها جبال (الكور) الشاهقة وتزدان بطبيعتها الخلابة وتمتاز بتربتها الخصبة أن نحارب أنفسنا..

أعتدنا في لودر أن نقف سداً منيعاً وحجر (عثرة) أمام أي نجاح لشخص أو جماعة أو مرفق إذ أن هذه النجاح يصيبنا من الداخل بحالة من الإكتئاب واليأس والتذمر والألم..

لايسعدنا أو يفرحنا أن نرى نجاحاً أو تطوراً أو تقدماً أو إزدهاراً  لأي شيء أكان لجماعات أو أشخاص أو مرافق حافظت على نفسها من الفساد والفاسدين، وتجنبت الوقوع في وحل الفساد الإداري والمالي..

نحارب كل جميل حسداً من عند أنفسنا لأننا بكل صراحة لانقبل أن ينجح أحد أو يسمو ويرتقي ويعانق السحاب وإن لم يظل معنا في وحل الفشل والفساد فهذه مصيبة ينبغي أن نتخلص منها بأي طريقة كانت..

كل هذه الحروب مع الكفاءات والناجحين لاتحدث إلا في (العصماء) لودر التي بات شعار بعض (عتاولتها) نحن ضد اي نجاح أو تطور يرتقي بهذه المديرية التي يعصف بها الحرمان والفشل من كل مكان..

وبإيعاز من أيادي (طولى) فاشلة وفاسدة، يتحرك (الرثاث) وتتعالى الأصوات النشاز ويكتب الاميون الجهلة ويتصدر المشهد الأطفال كي يسيئوا لهذا وذاك ويشوهوا هذا وذاك ليجدوا مادة قابلة للطرق والسحب حسب أصول الفيزياء اللودرية..

بالأمس القريب شن البعض حمالات شعواء على صحة لودر ومستشفاها وحاولوا (عبثاً) الإساءة لها بخلق أكاذيب وخزعبلات وافتراءات ما انزل الله بها من سلطان وتلبية لرغبات أسيادهم ممن يدفعون لهم (فتات) لايسمن ولايغني من جوع، ولكن هيهات أن تطال أيادي المرجفين القمر في كبد السماء..

لم يجد هؤلاء إلا الصحة والمستشفى رغم علمهم (يقيناً) أنهم أمام صرح (خدمي) شاهق نقي بهي يشهد له القاصي والداني ولكن لأن الأسياد أرادوا ذلك شنت الكلاب حملاتها المسعورة الفاشلة التي يعلم الكل أنها بدعم وتمويل من قوى الشر التي لاتريد نجاحاً لأحد..

لو نظر هؤلاء (المتشبعون) بالفشل والفساد يمنة ويسرة وفي جغرافيا المديرية المترامية الأطراف لرأوا الفساد يسير بقدميه على الأرض ولكن تأبى عيونهم ان تشاهد هذا وتلاحق الناجحين أينما كانوا وحلوا..

في لودر لم يبق معنا من ماضيها العريق غير الصحة ومستشفاها والكهرباء وإدارتها وإلا فكل شيء بات في خبر كان ينخر فيه الفساد من أخمص قدميه حتى قمة رأسه ومع هذا لم يحرك (الطفيليون) ساكنا..


ياقوم كفاكم عبثاً وكذباً وزوراً وعزفاً على (وتر) حب المدينة وأنتم تعلمون يقيناً أنكم تكذبون مثلما تتنفسون، ودعوا من يعمل بصدق وضمير وإخلاص  وإلا فسيأتي زماناً نبكي فيه على الأطلال..

رُفعت الأقلام وجفت الصحف..