آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-05:02م

حضرموت الوفية تستحق .. وهذا هو العشم .

الجمعة - 02 يونيو 2023 - الساعة 11:10 م

عدنان بن عفيف
بقلم: عدنان بن عفيف
- ارشيف الكاتب


 

كتب / عدنان أبوبكر بن عفيف.

تشرئب أعناقنا فرحآ ونسعد نحن معشر الحضارمة بما تحقق ويتحقق تباعآ لبلادنا حضرموت من زخم التنسيق الحضرمي الحضرمي المشترك الذي يحرزه قادتنا وإخوتنا الأعزاء الكرام في كل محافل الشرف والعطاء النموذجي الذي لولاه لما فتحت لنا القلوب والأبواب ولما تحدث به العالم إلينا ويتحدث به عنا أينما حطت وتحط رحالنا في كل زمان ومكان.
كما أن هذا يقابله تقدير حضرمي بالغ لكل من يتعامل بمحبة وصدق مع الإنسان الحضرمي الحر النظيف .
ولعل في هذا تأكيد على أن لفطرة وموهبة الحضرمي أثرها الكبير على كل من يتعامل معه عن قرب وهذا مايشهد به الجميع وليس من اليوم.
وقد شاهد العالم بأسره صلابة المواقف الإيجابية التي تتحلى بها القيادة الحضرمية الأصيلة بقيادة الشيخ مبخوت بن ماضي ومن حوله من القيادات التاريخية والشابة من مختلف تكوينات وشرائح المجتمع الحضرمي والذاهبة بحضرموت إلى تعزيز الحضور السيادي والريادي والقيادي من خلال التنسيق العميق الذي يحرزه الحضارمة في ميادين العزة والشموخ والشرف بما يعود بالنفع والفائدة على حضرموت والحضارم من جهة والمنفتحين معها وعليها من جهة مقابلة من المعترفين لحضرموت بقدرتها على الدخول في شراكات تعاون دائمة تعزز من حضورها الإيجابي وتحفظ لها حقها وتنتشر من خلالها ثقافة العمل بوعي لمصلحة الجميع.
ولهذا فإن الموقف يتطلب منا معشر الحضارمة مضاعفة الهمم وحشد المزيد من الطاقات محليآ وخارجيآ من أجل حضرموت، حتى تنعم بلادنا ويسعد أهلنا بكل الاستحقاقات الطبيعية العادلة المؤدية إلى الكرامة والتقدم والنمو في مختلف المجالات وعلى مختلف الأصعدة ، بدءآ من راحة الإنسان النفسية، مرورا برغد العيش ، ووصولآ إلى حياة آمنة مطمنة ، يستطيع المرء من خلالها أن يعيد البسمة إلى الأرض والإنسان، حتى يمتد هذا الشعور إلى إنجازات يومية تلامس الواقع وتنطلق منه نحو المستقبل المشرق الذي ننشده جميعآ وينبغي أن تكون عليه حضرموت اليوم وغدآ وتنعم به الأجيال المتعاقبة على مدى الحياة.
وهنا نجدها مناسبة إلى التعبير عن عظمة الغبطة والسرور من النجاحات الباهرة والخطوات الموفقة التي يحرزها ويحققها الوفد الحضرمي المبارك المتواجد حاليآ في عاصمة القرار بمملكة الخير والحب والسلام قبلة الإسلام والمسلمين المملكة العربية السعودية الجارة الكبرى والشقيقة العظمى لليمن الكبير وحضرموت العالمية .
كما نجدها مناسبة متجددة ومتجذرة إلى ضرورة رد الجميل لكل من يقف إلى جانب حضرموت والحضارم وتأتي في المقدمة دومآ القيادة السعودية الحكيمة الرشيدة مع بذل الغالي والنفيس من أجل مواصلة الحضور الحضرمي الأصيل الذي أثبت على مدى الزمن حرصه والتزامه بالسعي المتواصل للتعامل مع جميع الأحداث بوعي وعقل وبصر وضمير ، دون الإلتفات إلى مواطن الهشاشة التي يحاول البعض زرعها في نفوس المخدوعين المهرولين بحضرموت إلى ما لاتحمد عقباه .
كما لايخفى على أحد أن الكثير من معاناة حضرموت والحضارم فيما مضى كان من أبرز أسبابها غياب أو ضعف التنسيق الحضرمي داخليا وهو ماتودعه حضرموت اليوم، وتحث الخطى نحو توديعه إلى الأبد بفضل الله وتوفيقه ثم بدعم ومساعدة ومساندة ومؤازرة أهلنا الكرام وجيراننا الأعزاء الذين نحبهم ونجلهم ونثمن عاليآ مواقفهم البطولية الخالدة تجاه حضرموت والحضارم، من خلال التفاهم والتسهيل والتمكين على أن ينال الجميع المكانة اللائقة المستحقة لجعل الواقع والمستقبل أكثر إشراقآ وجمالآ من ذي قبل.
تحية من القلب لكل من يعمل بشفافية وصدق من أجل حضرموت ، وتحيات خاصة خالصة لمن يحمل هم حضرموت ويستشعر ضرورة أن لا مكان للفوضى والعشوائية ، وأنه قد آن الأوان لأن يدير الحضارم بلادهم ويتسيدون قرار الوطن المعطاء الممتلئ ظاهره وباطنه بما أنعم الله به عليه من ثروات هائلة يأتي في طليعتها الإنسان الحضرمي الأصيل.
وختامها :
دعوة من القلب إلى القلب لكل المحبين للسلام التواقين للوئام ونقولها بالفم المليان ونسطرها بالبنط العريض : حضرموت الوفية تستحق .. فلا تخذلوها .. وهذا هو العشم .. وأنتم أهل لها.
ولله الأمر من قبل ومن بعد.