آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-02:37ص

شفت كيه.. شوارع سيئون

الأربعاء - 31 مايو 2023 - الساعة 10:07 م

صالح فرج باجيده
بقلم: صالح فرج باجيده
- ارشيف الكاتب


 

شوارع مدينة سيؤون تعاني الإهمال وعدم الجدية في تصحيح أوضاعها، فلا زالت تئن وتصرخ منذ أن جاء الغيث قبل أسابيع، وقد تحوّلت معظم الشوارع الداخلية للمدينة إلى ”حفر“ وركام من”الحصى والطين“.. وتقطعت الكثير من الطرق، وتوقف المرور في كثير من الشوارع بالمدينة..

بعد طول انتظار جاء الفرج يوم الإثنين 29 مايو 2023م بالنسبة لساكني ساحة الزاوية التي انقطع الخط الرئيسي الموصل لها، حيث ينقطع دوما عند مرور السيل ، ولكن هناك من كان يسعى لاصلاح مايمكن اصلاحه بما يسمح باستمرار المرور فيه، خاصة شباب الساحة الذين يمتازون بالبشاشة دوما  المباشرة ويسعون دوما لإصلاحه ويردمون الحفر..

كل مرة بعد الأمطار تتحرك الأشغال وتحضر بعض الشيولات وتمهّد الطريق، برغم افتقار تلك الشوارع والأزقة لبنية تقاوم مرور السيول.. لكن ما حصل بعد الغيث الأخير أن كل الجهات لم يبدر منها القيام بأي شئ يذكر، بل تُركت الأمور تستفحل وتزداد سوء ..

أين الجهات المعنية التي كانت تردم الحفر وتمهّد الطرق طوال السنين الماضية؟ ..
أم أن المقصود من كل ذلك الإهمال الذي يبدو متعمّد القول سلام الله على فلان أو علّان.. كل الأشخاص زائلون ولا يبقى سوى العمل المؤسسي المبني على أنظمة ولوائح، لا أشخاص يبحثون عن مطبّلين..

للأسف أزيل الرصف بسوق النساء بسيؤون واستبشر الناس خير.. لكن كما يبدو ان عمليات التخريب سهلة جداً ولا تستغرق الكثير، خصوصاً وأن حصى الرصف يسيل له لعاب البعض، ويعلم الله إلى أين يذهب ومن الذي يستفيد منه، كحصى رصف شارع الجزائر..

تم إغلاق الشارع المتفرع من السوق، والمؤدي الى ساحة الرياض بعد حفره الأسبوع الماضي والعمل يمشي فيه بأقل من سرعة السلحفاة.. 
لماذا؟ 
الشوارع الحيوية في مدينة سيؤون تعاني الركود والخمول وعدم الجدية في عمليات اعادة تأهيلها..
إذا كان العمل بسوق النساء سيستغرق مثلما استغرق العمل في شارع الجزائر فلا حاجة للناس به.. كان الأولى ترك ذلك الرصف برغم سوئه وسوء تنفيذه، لكن قطع الخط نهائيا لا يخدم أحد...