العواصف

للأسف الشديد الحقيقة المؤلمة الماثلة امامنا ومانعيشه من واقع مزري ملموس هو بأن العواصف التي شنت على بلادنا كلها أخطأت اتجاهها واتجهت باتجاه الشرعية وشرذمتها وفتتها واعمت بصيرتها وأصبحت لا ترى ولاتستطيع أن تفرق بين الخطأ والصواب!!

نحن الآن أصبحنا نعيش بدون قيادة دولة شرعية حقيقية وكل الذين هم في هرم الشرعية مجرد وجود هلامي مجردين من كل الصلاحيات لأنهم فقدوا البصر والبصيرة!!

هذه هي حقيقتنا الموجعة التي يجب أن نعرفها والتي أصبحنا للأسف في دولة مسيّرة وقيادة مبعثرة هذا أن وجدت تلك القيادة والتي أصبحت أساساً لا تمتلك قرارها !!

ولا أقول بانه يجب علينا أن نقبلها أو نستكين لها ولكن هل هناك مايوجد بأيدينا لتغيير الواقع المزري بالذات في من أصبحوا لا يمتلكون القرار أو في من باعوا ضمائرهم الرخيصة اصلا ؟!

أصبح معروف بأن العالم لايعير أي بروتوكولات أي اهتمام حقيقي بل أصبح يتعامل مع الأمر الواقع في أي بقعة من بقاع العالم  !!

إلى متى سنظل واضعين أيادينا على أعيننا وعلى اذاننا حتى لا نرى ولا نسمع البيع والشراء ؟!

لاحول ولاقوة إلا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل !!

نعم للسلام .. لا للحرب !!