ونحن نتابع أرهاصات التجربة الديمقراطية الوليدة، في مسار ثورتنا الجنوبية المستمرة ، على أمل الوصول لبناء الدولة المنشودة ، في مضمار حراك تشاوري حواري ، بإنتقالي جنوبي، لمعترك سياسي قادم .. نعيش مخاض الديمقراطية المفترضة التي بدأت تتشكل "بترشيح وإنتخاب" قيادات في عضوية الجمعية الوطنية الجنوبية ، وان كانت البداية محصورة بين الأعضاء المنتمون ، وشهدت تفاصيلها تنافس محموم، بصورة ودية، في معظم مديريات محافظتنا لحج الباسلة، ليأتي الدور على عاصمتنا المحروسة حوطة لحج القمندانية، _ تصلنا الأخبار بإجماع لأختيار ممثلاً لها، شخص شاب قيادياً أمني، رجل مقاوم، بصمات نضالية وعملية ..
انه القيادي الرفيق " عواد الشلن" المحبوب لدى الناس في تلك العاصمة ومكانته الإجتماعية خارج الحوطة وعلى مستوى المحافظة لما له من دور نضالي مقاوم، وعمل أمني متمكن، وما يمتاز فيه من بساطة، واخلاق، وتواضع، ومواقف، إبن "الشلن" أبا خالد ذاك الرفيق الذي عرفته في مسيرة الثورة ، وكذا إبان المقاومة الجنوبية السرية، كان شاب جنوبياً مخلصاً، وصاحب موقف وطني شجاع ومغامر ، فجر طاقته أيضاً مع إندلاع شرارة الحرب الحوثية، ضد الجنوب ، واصل مسيرته لقيادة المقاومة الجنوبية بمعية شباب الحوطة الباسلة في مواجهة المليشيات باول فرقة فدائية بشجاعة تصدى لها في شوارع العاصمة الحوطة ،،،، وتفاصيل ذلك سنجده في كتب التاريخ للمقاومة الجنوبية الذي سيدون قريباً...
لكن ما نتطرق إليه خلال مقالنا هو ما وردنا ، بان أعضاء القيادة في انتقالي العاصمة الحوطة رأت بأن تدفع بهذا الشاب المتمكن، والقيادي الثائر، ممثلاً لها وبالإجماع ، فوصلتنا المفاجأة ووردنا درس من دروس الإخلاص الوطني، ورسالة جنوبية لا يكون أصحابها إلاّ رجال، بذات سمة شجاعة المخلصين الذين ينشدون جنوباً حقيقياً ، يجعلون مصلحة الوطن فوق المصالح الشخصية ومناصبها وملذات الدنيا ومادياتها ، ليرسل رسائل ان المنصب تكليفاً وليس تشريفاً وتوريثاً، وهو مهام وعمل، وليس سباق، وهو اختصاص، وليس جري المنافع، ... ورأى أن الحوطة تحتاجه أكثر أمنياً، بينما دفع بقيادات أخرى لتتنافس وتواصل مسيرة الثورة لنكون شركاء ،، القيادي "إبن الشلن" أرسل رسائل لكل القيادات الأمنية والمدنية التي تتهافت على المناصب والى القيادات المزدوجة في أداء مهامها أن الجنوب يبنى بالتنازلات والقبول بالكل ، وأننا كمؤسسة أمنية، وعسكرية من ؟ نحمي المكتسبات الجنوبية والتضحيات الوطنية ،، تحية لهذا القيادي الامني الشاب الذي برهن كفاءته القيادية والعملية والخلاصة النضالي بموقف اليوم في الحوطة وإعلانه انسحابه لمن لديه القدرة والكفاءة لمواصلة النضال في هذا المعترك السياسي البرلماني ، وشكره وثناءه وافتخاره لتلك الثقة والإجماع ، ولكن المرحلة تتطلنا بمهام أخرى نخدم بها الجنوب ولحج والعاصمة ،، لمثل اولئك القيادات نفتخر ونسلط الأضواء، ونأمل من القيادات العليا الإهتمام بها وتأهيلها ودعمها ومساندتها في مواصلة عملها وإتاحة لها الفرصة في مسك زمام الهيئات الأمنية ومشاركتها في تقلد أدوار إدارية بقواتنا الأمنية والعسكرية فبتلك الشخصيات نطمئن على الوطن الجنوبي ..
تحية لقيادة لأمن العاصمة الحوطة القيادي عواد الشلن أبو خالد ، وكل طاقمه في ادارة امن العاصمة ..
