آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-03:36ص

وخزة قلم.

الإثنين - 29 مايو 2023 - الساعة 05:15 م

فارس حسين السقلدي
بقلم: فارس حسين السقلدي
- ارشيف الكاتب


تابعنا ونتابع بارتياح كبير نجاح مؤتمر الحوار الجنوبي الجامع المنعقد في العاصمة عدن خلال الفترة من 4 مايو وحتى 8 مايو للعام الحالي، وماحققه هذا المؤتمر من نجاح كبير وبمباركة وتأييد كافة الأوساط السياسية والثقافية والاجتماعية بما فيها الدولية وأثره البالغ والعظيم ضم كل مكونات وفصائل وكيانات الجنوب المنضوية تحت شعار ومسمى وهدف واحد يتمثل باستعادة الدولة الجنوبية المدنية القادمة وبما يخدم ويتماشى مع المرحلة الانية والظروف التي تشهدها حالياً.

فقد كان هذا المؤتمر بمثابة انطلاقة وبداية جديدة وخطوة تاريخية حتمية ومفصلية تتوالى بل وتضاف إلى ماقبلها من انتصارات يسطرها أبناء الجنوب تحت راية المجلس الانتقالي الذي شهده الشعب وانتصر لإرادته في الحادي عشر من مايو للعام 20017 والذي نتج عنه تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي و انتزاع الاعتراف الدولي له ممثلا شرعيا للقضية الجنوبية والحامل الرئيس لها وما حظي به في كل المحافل الدولية إلا أننا وحاليا خلال الأيام الاخيرة لاحظنا دعوات وكيانات وفصائل أخرى تدعو إلى عقد مؤتمرات وتكوين ائتلافات تمثل الجنوب يتزعمها شخصيات سياسية جنوبية ظاهرها وباطنها لا نعلمه.

فلماذا  الشتات والانقسامات ولماذا لا تكون هذه المكونات التي لرزت ظهورها مؤخراً سباقة للمشاركة في مؤتمر الحوار الجنوبي المنعقد خلال الفترة السابقة بل وماهو الهدف حالياً من تلك المكونات وما الاختلاف فيها أن كانت كل تلك المكونات والمسميات تدعي وتناضل باستعادة الدولة الجنوبية بدلا من تعددية المسميات والانقسامات التي لا تخدم القضية ولطالما وأنها جنوبية وواحدية الهدف والرؤية الأولى بها أن تكون سباقة للانخراط والمشاركة في المؤتمر الذي ضم كافة الأطراف والكيانات والمسميات والفصائل تحت سقف مؤتمر الحوار الجنوبي الواحد فالايام القليلة القادمة كفيلة لإظهار تلك المسميات على حقيقتها وجوهرها الحقيقي وما تنادي به وتدعي إليه إن كان الهدف منها هو الجنوب فكل مرحلة تفرز وتظهر أكثر الصالح من الطالح ومن همه الوطن دون الاسترزاق..