آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-01:32م

الكراهية التراكمية

الأحد - 28 مايو 2023 - الساعة 07:01 م

فلاح المانعي
بقلم: فلاح المانعي
- ارشيف الكاتب


أسوأ مافي الانسان هي الكراهية وهي صفة مذمومة دين ودنيا، لكنها أي الكراهية مستقرة في قلب كل إنسان، وتتفاوت حدتها من شخص لآخر، من قوم لآخر حسب المواقف والأحداث والمناسبات والمصالح ونوع العلاقات الاجتماعية والتأثيرات الخارجية،
هنا نتحدث عن حال الكراهية ما بين شعب اليمن وشعب الجنوب ما بعد قيام ما يسمى الوحدة اليمنية، 
والسؤال هل توجد كراهية بين الشعبين؟! 
وبكل صراحة الإجابة نعم توجد كراهية، 
أما كراهية اليمنيين لشعب الجنوب فهي كراهية باطلة وغير محقة وهي ملبسة بغطاء سياسي قذر وتحريض من قبل القوى اليمنية الحاكمة تحريض لشعبهم على شعب الجنوب تحت شعارات كاذبة وحزبية مقيتة، وللأسف الكثير من أبناء شعب اليمن يصدقون ما يقال لهم عن شعب الجنوب ثم يندفعون بكل غباء وجهالة لينبشوا بإخوانهم الجنوبيين الجراح التي لم تندمل بعد، فكانوا مشاركين في حملات الغزو والتكفير والتنكيل والفتوى والقتل والحصار لشعب الجنوب طوال أكثر من ثلاثون عاما وما زالوا.

الكراهية في حال شعب الجنوب لشعب اليمن في الشمال كراهية محقة أجبر عنها للأسف شعب الجنوب، لأسباب كثيرة يعرفها شعب اليمن قبل غيره من الشعوب، 
نعم إن الحقيقة المرة أن الكراهية في صدور أبناء الجنوب تكبر وتتوسع يوما عن يوم ككرة ثلج، إنه أمر مؤسف للغاية لكنها حقيقة يجب أن يعرفها الجميع،

إن شعب الجنوب يقدر بكل اعتزاز وشرف كثير من أبناء اليمن في الشمال الذين يتعاطفون ويقفون ويشجعون خيارات أبناء الجنوب بإستعادة دولتهم والعيش الكريم بأمن واستقرار دائمين.
وماذا يتوقع البقية من أبناء اليمن في الشمال الذين يساندون الاحتلال والظلم لأبناء الجنوب، إنها الكراهية التراكمية، نأمل أن تتغير العقول والأفكار، إن شعار الوحدة كذبة كبيرة يرفعه تجار الحروب والفيد، وإن بقاء الوضع الراهن لا يخدم الشعبين مطلقا، فالعودة لقبل العام 90 هو الحل الأسلم والأصلح والأنفع لشعب الشمال قبل الجنوب.