آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:58ص

التعليم المسيّس في مديرية مودية

السبت - 27 مايو 2023 - الساعة 01:17 م

عبدالعزيز علي باحشوان
بقلم: عبدالعزيز علي باحشوان
- ارشيف الكاتب


كنت حاضرا اليوم في ندوة ( رحاب دثينة ) وأحببت أن أعطي تعقيبا لمن طرق موضوع التعليم والثانوية النموذجية لكن هناك من لم يحترم مساحتي وتجاهلني بعدم إعطائي  ( Microphone ) لذلك فقد ضرب المشهد على وتر حساس وكان لابد من الكتابة لعرض هذه النقطة بدافع إنساني ووطني ، وليس على أنه شيء تافه ، كون استثمارنا في أطفالنا يعني حقًا مستقبلًا قادم ، فعليك أن تعلم أن ثانوية جواس التي كانت تضم أربع مديريات بلغت عدد أيام الدراسة فيها للعام الماضي 60 يومًا فقط.

أن الخطر الذي نعاني منه هو إنشاء ثانوية حزبية في ظل توقف التوظيف واستمرار إحالة التقاعد فما هي إلّا لتحقيق "غايات سياسية ومطامع مادية "فالمقتضى الصحيح لجريان الأمور أن البناء الصحيح لابد له من أساس صحيح ، فلا يوجد لديهم أساس ولا قياس بل ويتم تدريسهم في أحدى المستودعات المظلمة.

اشهدكم الله ؛ هل يـُعقل اعتماد ثانوية تضم ( 17 ) طالب فقط والبعض منهم من ( محافظة تعز ) ؟!! ويتم تمكينهم طاقم متكامل من إدارة ومعلمين في ظل شح مدارس محورية من المعلم والكتاب ، أضف إلى شح الامكانيات وجود أجندة تدعم التعليم الرديء وتؤيد السلوك العدائي والمتطرف للطلاب ، فعوضًا أن نكون في ولاية (دثينة) وجدنا أنفسنا في "ولاية قندهار وحركة طالبان".

نعم ؛ نحن نعيش في زمن يسوده صوت المدفع ، لكن إذا ما نظرنا إلى واقع التعليم فقد وجدت في قرأتي أن أكثر اسباب الهدم كانت في تجميد معلمين أكفاء ، وازيحت أطراف مؤثرة عن المشهد القيادي منذ عام 94 واستبدلت بشخصيات ضعيفة إداريا وغير مؤهلة ، ومنع شريحة واسعة من نيل استحقاقها الشرعي و والوطني ، ولازالت ظاهرة العنصرية مستمرة وعلى "نهج خالتي وبنت خالتي".

هناك العديد من الذين أجرموا في حق المنظومة التربوية ولا زالوا يواصلون تدابير الشأن التربوي من مواقع مختلفة في الداخل والخارج ، لتمرير أهداف واستهداف مدارس الجوار "بالنيران الصديقة" .! وعلى نفس السياق دائمًا ما يتم اختيار شخصيات رديئة وتنصيبها وتقديم الدعومات لها وذلك ليس محبة فيهم وإنما نكاية ب "عاقل المنطقة" .!

فقداني لبعض العلاقات من شخصيات في السلطات لا أكترث لها فقد كانت مبنية على باطل ، لكن في المقابل كسبت محبة العامة واستحسان الشرفاء والمخلصين في المنطقة ، لذلك اعتدت أن أكون صادقا مع نفسي وأن أدفع بالتي هي أحسن ، وأنني لا أخشى مما أخبرني به القيادي في حزب الإصلاح..؟؟ كوني مسنود لرب كريم يحميني من كيد الماكرين.

يتبع...

التعليم الجامعي السري للإناث في منزل أحد القيادات العسكرية...