آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-05:16م

صراع بن ماضي مع البحسني.. إلى أين؟

الجمعة - 26 مايو 2023 - الساعة 07:14 ص

عوض كشميم
بقلم: عوض كشميم
- ارشيف الكاتب


الصراع على تصدر وجاهة حضرموت لن يتوقف بين البحسني والمحافظ بن ماضي.

الاخير يستخدم امكانيات السلطة وقرارها في الاستقطابات، وحتى ثقل الانتقالي بحضرموت معظمه إذا لم اقول كله لن يقف مع البحسني إلا مساحة محدودة في شرق بالمشقاص ضمن صراع الاستقطابات.

الثقل التنفيذي والعسكري والقبلي الذي عبر عن مصالحه حين كان محافظا وقائد للمنطقة تبخر ولم يعد له وجود سواء اعداد محدودة، لذلك يلعب عضو مجلس القيادة الرئاسي في مساحة محدودة وقصيرة جدا بعد ان استطاع الفصيل السياسي المؤتمري من تقليم اظافره وافراغ اي نفوذ سلطوي له في منظومة القرار الرئاسي بل وتجميده ، لصالح نفوذ محافظ حضرموت ( المؤتمري) مبخوت بن ماضي .

في الوقت الذي يحاول الاخير تأليب نسق وفد القادمين من حضرموت إلى الرياض لرفض البحسني وتهميش حضوره في المناقشات، وعدم اتاحه له اي فرضة للمشاركة التي سيطر على دفتها  وتمثيلها محافظ المحافظة  بالتنسيق مع اللجنة الخاصة .

مما اضطر البحسني استدعاء أنصار الجنوب والانتقالي من الحضارم إلى عقد لقاء موازي، وهو الموقف الذي اظهر وجود انقسام حضرمي حضرمي امام الاشقاء في السعودية.

ودفعهم يوم أمس إلى انهاء مناقشات المحاور الثلاثة دون ان يصدر بيان ختامي عن اللقاء.

ويبدو ان ملف الصراع بين المحافظ واليحسني  سيستمر  مهما حاول الاشقاء في الرياض الصلح والتقريب بينهما لان الاشكالية هي  صدام الذات لتصدر المشهد  الحضرمي ،حيث اكتشف ان طموح المحافظ بن ماضي ابعد من ان يبقى محافظ فهو يتطلع ان يكون في قيادة المجلس الرئاسي ولا يستبعد طموحه ان يصل إلى كرسي رئاسة الدولة .

لهذا يصر على ازاحة من يقف في طريقه أو يقف حطر عثرة أمام طموحاته،ويحاول يوحد كل مكونات حضرموت خلفه ويوسع علاقاته داخل الانتقالي عبر امكانيات حضرموت المادية والسلطوية فهو يستغل وجوده على راس هرم السلطة لتحقيق هذه الغاية بطريقة المتعارف عليها وهي التقية ؟؟!

واظهار طيبته وحلاوة لسانه والهروب من الصدام وعدم معادة الاطراف السياسية الفاعلة والقوية يستخدم اسلوب المهادنة حتى يوصل.

مثلما استخدم اسلوب التخفي في المشهد وعدم الخوض في قضايا حضرموت حين كان امين عام مجلس النواب وقبلها عضو في البرلمان كان على نظام الصامت

هذه الاساليب التصميتيه كانت احدى عوامل تأهيله لمنصب محافظ حضرموت الذي يخطط له منذ صعوده لعضوية مجلس النواب عام 2003م .

بينما داخله شيء لا يطاق خاصة من كان على قرب منه لديه ذاكرة جمل ، يحتفظ بها حتى يصل السلطة ، تدرب على منهجية التقية درجة انك تعتقد انه كان ضابطا في الأمن القومي ؟؟؟!!

اضافة الى اتقان لعبة ضرب الخصوم كمنهجية عفاش فحين يخاصم طرف ما يلجأ الى استقطاب عناصر من نفس مكون الطرف الذي يخاصمه سواء كان سياسي أو قبلي ويمكن من استقطابه جل الامكانيات والدعم وتوفير له كل متطلباته نكاية بالطرف الاخر الذي خاصمه.