آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-03:31ص

المنظمات الدولية والمنافق الأبيني وجهان لعملة واحدة...

الخميس - 25 مايو 2023 - الساعة 09:41 م

طه بلعيد المرقشي
بقلم: طه بلعيد المرقشي
- ارشيف الكاتب


 

في محافظة أبين الباسلة تدخل المنظمات الدولية التي تبث سمها في كل شبر من ربوع الأرض بتسهيل ومجاملة وبيع ضمائر وذمم من قبل المنافق الأبيني...

في محافظة أبين الباسلة يعيش فقرائها مقوسي الظهور بسبب التعب والكدح في تأمين لقمة العيش لأولاد المحافظة الكريمة..

في محافظة أبين الباسلة تدخل المنظمات الدولية وتهدم الجدران وتكسر الأعمدة وتهتك العرض وتجوع بطون الفقراء البسطاء عزيزي الأنفس، وتشبع بطون المنافقين والعملاء وتخلع ثياب النساء وتجعلهن كاسيات عاريات، مجردات عن الأخلاق ومحاسن المرأة المسلمة...

في محافظة أبين الباسلة يوزع أكياس القمح ( الدقيق) المنتهي  للبسطاء الصادقين المخلصين، الذي لا يشبع بطناً ولا يجبر كسراً بل ويجلب مرضاً وشراً، وتوزع أوراق النقد الأمريكية لمن باع شرفه وعرضه وكرامته...

هكذا يحصل في بلادي العزيزة الغالية كلمات معسلة مقنعة في النهار وظلم وكلمات سامة قاتلة في الليل.
هكذا يعود البسطاء خائبي الآمال من عند أولي المسؤولية كبار البطون عريضي الكروش بائعي الذمة والكرامة والنفوس بالجاه وبالفلوس..

بسبب المنظمات الدولية  يبيع الأمين أمانته، ويبيع العزيز شرفته وكرامته، وينسى الطفل عزه وشهامته، وتبيع المرأة عرضها وشرفها،  ويضهر التاجر غشه وفجوره، بعرض من الدنيا قليل...

بسبب المنظمات الدولية تضاعفت البطالة في بلدنا مقارنة بما قبلها، وبسببها انتشرت الاوبئة والفيروسات، وبسببها انتشرت الفواحش والمحرمات...

بسببها صار العزيز مهتاناً والهيّن عزيزاً، وصار العاقل مجنونا والمجنون عاقلاً، وصار الرجال نساءً والنساء رجالا...

بسبب المنظمات الدولية صرنا من شعب قائد إلى مقاد، وصرنا من شعب عاقل إلى غافل، وصرنا من شعب صاحب قرار إلى شعب ليس بيده حتى المشاركة في صناعة القرار ولو عن بعد، بسببها صار الرجال نساءً والنساء رجالاً، بسببها صرنا من السيء إلى الأسوء..

بسبب المنظمات الدولية خالفنا نهج الشريعة الإسلامية المحمدية ونحن لا نشعر، وهاك ابسط مثال وما سواه فليس هناك مجال لذكره وانتم تعلمون حق العلم ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الاختلاط ونهى عن خروج المرأة بغير محرما في الحج وفي غيره، فما بالكم بتلك المرأة التي تخرج مع أناس لا تعرفهم شعارهم حرية المثلية وحرية المرأة العربية مثل الغربية الكافرة، ما بالكم بتلك الفريسة بين كل أولئك الذئاب، فما والد تلك المرأة الا رجل بلا غيره ووصم العار على جبينه إلى يوم يبعثون...

ختاماً: إلى كل من يوجد في قلبه غيره على حرمات الإسلام من أبناء أبين، أن تذكروا قول الشاعر : 
يا إمة العرب والاسلام قاطبةً 
قومو فقد طال بعد الصبح نومكمُ

قومو فلقد طال النوم واشرقت الشمس تجر مع شروقها جيشاً من الأفاعي يبث السموم والأمراض، ويهتك الشرف والأعراض، ويهدم المنازل على الأغراض، فلقد طالكم ذالك السم ودخل إلى جوف البيوت، فلماذ الذل والسكوت؟ ولماذا الصموت؟ ان لم نقف في وجه أولئك الخصوم، الذين لا يريدون بنا خيرا ولا بارضنا فنحن جبناء وسنخلد في التاريخ جبناء نرى الشر ولا نحرك ساكنا، واصالة عن نفسي فسأقوم في وجه الشر  والباطل ولو كلف الامر تلك الروح ومن يرى مثلما  أرى وسيمشي في طريقي فلا يتعب نفسه في  البحث عني فسوف أجده أنا...


والسلام

بقلم / طه بلعيد المرقشي