قمة جدة مكسب عربي وانتصار جنوبي

مشاورات ولقاءات وحوارات جمعتها اللحمة العربية واستضافتها المملكة السعودية في قمة جدة والمنعقدة من هذا شهر .. والى هذه القمة العربية أرسلت كافة الدول الخليجية والعربية وفودها وممثليها لبحث سبل المشاورات والأزمات وطرح الاراء ومناقشة الافكار وإيجاد حلول واقعية مفروضة برغم المتغيرات العربية والتطورات الدولية والأزمات الأقليمية ..

قضايا عربية جمة على طاولة الحوار ومشكلات معقدة تكاثرت في البلدان العربية وحروب طاحنة ومستمرة في وسط العاصمة السودانية وامتداد الى مدن عديدة في شرق وغرب الخرطوم ..

ومن على امتداد ضفاف نهر النيل شكلت القوى المصرية حاجزا عربيا منيعا خوفا من انتقال المعارك الى جهات شرقية وانلاع النيران الصديقة الى اراضيها ..

ومن رفوف الجامعة العربية التي آتت أكلها وبانت مسيرتها وتهشمت اروقتها وظهرت عقيمة غير قادرة على العطاء وتقديم المشاورات وإيجاد الحلول وظلت الجامعة العربية تكتسي الأعلام ولكنها حبيسة ومنطوية ولم تقدم اي رأي او مشورة وبات القائمين عليها أموات يتنفسون اصطناعيا في ظل وضع عربي مخيب ..

وهنالك في شمال اليمن انتهاكات وقتل وتشريد وحروب جرفت الأخضر واليابس وتمركزت القوى الحوثية الخمينية وسط صمت نخب شمالية وهذيان أخونجي وعويل مشرعن وانبطاح شمالي مريب ..

إن أهم التطورات العربية الأيجابية في قمة جدة هي عودة مقعد العاصمة السورية دمشق الى أحضان العروبة والى طاولة المشاورات بعد أن ظلت طوال سنوات من المؤامرات والخيانات وغائبة عن اي حوارات وحظي الوفد العربي السوري باستقبال كبير وفرحة عامرة بين اوساط الوفود والحشود العربية في قمة جدة وشكلت تلك العودة لحمة عربية وقوة قومية نأمل ان تكون خطوة جبارة ومرحلة جديدة لمواكبة المتغيرات والاستمرار في التعاون العربي بعيدا عن الولاءات الغربية والاطماع الاجنبية في الأوطان العربية ..

وإن تلاحم وترابط العرب في إنعقاد القمة العربية ومخرجاتها ونتائجها الإيجابية تشكل قوة ضارية ضد اي مؤامرات فارسية إيرانية تحاك ضد العواصم العربية والمدن الاسلامية

ومن على شواطئ العاصمة الجنوبية عدن وفي تشاور وحوار جنوبي عظيم حظي بتأكيد الشعب الجنوبي وحظي ايضا بتأييد كل القوى الخارجية والعربية ومن منطلق ذلك الحوار والتشاور الجنوبي الذي يهدف الى الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية اكد السفير السعودي والمبعوث الاممي الى تظافر الجهود والاستجابة الى مطالب الجنوبيين في الاستقلال وفك الارتباط وعودة الدولة الجنوبية ذات السيادة وان الخيارات أصبحت مفروضة ومطروحة وفي كل المشاورات او الحوارات القادمة ..

ومن اسوار حضرموت وقلب الجنوب المكلا اجتمع الجنوبيون في لقاء برلماني جنوبي وتشاور وطني هدفه الاستقلال ومطالبة فك الارتباط وتطلعاته كثيرة وعديدة ولنا تفائلا بأن هذا اللقاء سيخرج بقرارات تاريخية يأمل فيه الشعب الجنوبي الكثير من المتغيرات التي تخدم المواطن وتلبي تطلعاب الشعب الجنوبي الذي ظل طوال سنوات وهو يعاني من ويلات الحروب والأزمات وارتفاع الاسعار وانعدام الرواتب 
ايها القيادة الحكيمة وسيادة اعضاء المجلس الجنوبي لقد ولاكم الشعب الجنوبي الثقة الكاملة ومنحكم الصلاحيات الشاملة فلا تخيبوا الظن فقد سئم الشعب من كل الأزمات وتردي الخدمات وضياع الموارد