القملي.. رجل الانضباط وعدو الجريمة

المناضل العميد صالح محمد القملي مدير البحث الجنائي السابق من أبرز الكفاءات الجنوبية رجل هضم القانون وفقه معناه نصا وروحا فاجاد دوره المهني ببراعة ونزاهة منقطعة النظير 

تقلد العميد القملي عدد من المناصب الأمنية أبرزها مدير مباحث أبين قبل الوحدة ومدير مباحث العاصمة عدن في أعقاب تحريرها العام 2015 حتى العام 2022 

الرصيد المهني والاحترافي الكبير الذي امتلكه الرجل وإخلاصه في العمل جعله يكتسب شعبية كبيرة في عدن وشبوة وأبين كما أن تفانيه وقدراته وخبرته القانونية أسهم في بزوغ نجمه حيث حظي بحب كل من رافقه وعمل معه 

كان القملي أحد المقصيين في أعقاب حرب 94 الظالمة حيث تم استبعاد اهم الكوادر الجنوبية في خطة ممنهجة لكسر إرادة الجنوبيين ومنع الكتل الصلبة في المجتمع من الحركة والمقاومة وحينها اتجه القملي إلى العمل التطوعي والإنساني في إطار محافظة الضالع م الشعيب وكان من أبرز الشخصيات المؤثرة التي استطاعت فك الحصار المفروض بروح متمردة وعقلية نادرة فواجهوا صروف الدهر بالصلابة والصمود والحكمة والصبر والتوق الدائم للحرية والتحرر من البطش والتحقير 

كانت مرحلة توليه إدارة البحث الجنائي عدن في غاية الصعوبة والحساسية لكن الرجل العسكري الوطني المقتدر كان في الموعد فقدم عصارة خبراته واستفاد من سمعته النظيفة في حشد الشرفاء من حوله ليتصدى لأخطر المراحل وأكثرها ظلاما وينتصر بجدارة ففي عهده شهد البحث الجنائي نقلة نوعية في ظرف قصير جدا رغم كل المعوقات وأسهم في إيجاد الحلول ومحاربة الجريمة وتجفيف منابعها 

الانضباط العالي والخبرة الكبيرة والتجرد من النزعات كانت سلاحه الذي جعل سيرته المهنية مصدر فخر للمؤسسة الأمنية ..لم يراكم المكاسب الصغيرة والارصدة بل كان حب الناس وتطوير الأداء المهني للبحث الجنائي هو أهم مكتسباته 

رغم أن العميد في لحظة استراحة الا انه عهدناه لديه القدرة والاستعداد لتلبية نداء الواجب والبذل من أجل الوطن