آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-12:17ص

وللناس حكايات

السبت - 20 مايو 2023 - الساعة 03:15 م

د. عصام المقبلي
بقلم: د. عصام المقبلي
- ارشيف الكاتب


تقول:يأتيني باص عملي صباحا ليقلني للعمل،تعودت أن أجلس على الكرسي بجانب النافذة،يتنقل الباص ليأخذ الموظفات من أحياء مختلفة ،ثم يتجه الخط البحري الجسر يدخل مدينة خورمكسر  يتجه إلى ذلك الحي الراقي حيث تسكن مديرتنا ليأخذها
كانت تشدني فلة جميلة بلونها الأحمر أشاهد أسرة جميلة، زوج وزوجه وأولادهم يسكنونها الزوجين يأخذون ولدهم الصغير بحنية لمدرسته ويبدو بعدها يتحركون بسيارتهم لعملهم، والأولاد الكبار  لكلياتهم، لقطات سريعة كنت  أشاهدها رسمت بخيالي من تلك اللقطات حياة سعيدة لتلك الأسرة، كنت أقول في نفسي ما أسعدهم، لماذا لا أعيش أنا حياة هذه الزوجة السعيدة , كوني كنت أعاني حينها مشكلات زوجية أثرت في وفي أولادي،

أصبحت المراقبة لهذه الأسرة من نافذة الباص هاجسي اليومي،بعد مدة توقفت الحركة في الفيلا، انزعجت!! ترددت في سؤال مديرتي عنهم فهي جارتهم ،لم أحتمل صبري فقد أصبحت هذه الأسرة جزءا من حياتي اليومية ،

سألت مديرتي عنهم ،قالت:أها نعم فلة الدكتور فلان الطيبين، جميعهم يواسون بعضهم فهم يعانون من سرطان الدم ، ومن أسبوع توفي ابنهم الثالث رحمة الله عليه، قالت : صعقني الخبر بكيت بشدة حينها،عدت لبيتي أحتضن زوجي وأولادي،حمدت الله على نعمه،من مجرد لقطات كونت صورة جميلة  لأسرة جميلة كانت تعاني تيقنت أن لكل بيت حكاية لايعلمها الا الله، فقلت حمدا لله،ولا يزال زوجي وأولادي  يسألوني عن سر بكائي واحتضاني لهم  تلك الليلة .