آخر تحديث :الأربعاء-01 مايو 2024-06:05م

الرئيس العليمي.. ونهج العمل بصمت بعيدا عن الشعارات والتهريج

الجمعة - 19 مايو 2023 - الساعة 05:42 م

محمد المقبلي
بقلم: محمد المقبلي
- ارشيف الكاتب


بات من الواضح ابتعاد الرئيس العليمي عن الخفة السياسية والخطابات الرنانة والشعارات والتهريج.. تلك سمة ملازمة لرجل دولة ممتلئ معرفيا كأديمي علم اجتماع قانوني كان يحضر لمدرج الجامعة قبل بدء محاضرته بعشر دقائق.. حتى وهو وزير وبشهادة طلابه.. ورجل دولة وقانون يفهم اليمن دولة ومجتمع.. ونقطة إجماع للمصير اليمني والعربي في اليمن وثقة دولية كبيرة

استلم الرئيس دولة ممزقة ومنقسمة ووصل الإنقسام للضرب على العظام الإنقسام في اجهزة المخابرات والأمن والجيش والمتظومة المالية والمصرفية منذ إنقلاب الملشيا الإرهابية على الدولة والإجماع الوطني في الحوار والعملية السياسية..

بقليلا من الخطابات والتصريحات وكثيرا من العمل يركز الرئيس على لملمة جروح الدولة اليمنية المفتوحة ولملمة ماتبعثر في الحاضنة الشعبية للدولة الشرعية في الجنوب والعاصمة المؤقتة عدن من خلال التسويات الإجتماعية للمظالم المتراكمة كإستحقاق انتج انقسامات غايرة في الكيان اليمني يعتقد البعض ان الشعارات والتهريج والقفز عليها هو العلاج وليست الحلول العادلة.. والتحركات الخارحية لإصلاح العلاقة بين الشرعية والتحالف وبين الشرعية والقوى المقاومة..

بصبر واعي ومدروس وغير مفتوح للأبد يتجنب الرئيس اي صدام ولو على الصعيد الإعلامي  بين مكونات الشرعية ويدرك ان موقف او بيان سياسي واحد قد يؤدي لتفسخ التوافق الرئاسي والتماسك الذي ينمو ببطء داخل الصف الجمهوري جنوبا وشمالا

لم يعتاد البعض على نهج سياسي بلا انفعالات غير مستوعبين لما اوصلنا اليه المزاج المنفعل حينما امتد السلاح المقاوم لصدر بعض وانكمشت عملية التحرير وتمدد العدو الوجودي الحوثي.. وبدلا من ان تسمع بندقة التحرير في صنعاء كان الصراع بين الأخوة في كلا من عدن وشبوة وكل الأطراف تتحمل المسؤولية

الرئيس يدرك طبيعة المعركة بين الدولة والإنقلاب ويدرك ان العنوان السياسي الوحيد للمعركة هو  الدولة والجمهورية.. فقبل الوحدة كانت الدولة والجمهورية وبدون استعادة الدولة في الشمال المسيطر عليها من قبل الحوثيين.. فمع من سيتوحد الجنوب؟؟

مااسهل الخفة والتهريج والشعارات التي من السخرية فيها التقرب لجماعة إرهابية قال عنها الزبيري انها مستنقع التقسيم والإنقسام وتقديمها كرافعة للوطنية اليمنية والوحدة.. يالسخرية التي جعلت شخص محدود المواهب السياسية مثل عبد الملك العجري يدغدغ عواطفكم الوحدوية الموجهة

لا اظن الواقع اليمني مسلي الى الدرجة الذي يستمر تجريب المجرب.. فلنفترض ان اليمن تعيش مصير وجودي.. هل بهذا الإنفلات الخطابي تكون المجابهة..؟؟ بل العكس هذا المزاج المشحون وتأليب العواطف لاستهداف رمزية الدولة يصب في خانة مستهدفي الذات اليمنية دولة ومجتمع.. ونصيحتي بربع العنتريات التي يتم توجيهها ناحية الشرعية والجنوب يمكن توفيرها لمجابهة من انتج كل هذه المأساة الراهنة.. الحوثي