آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-08:27م

الشرق.. والكتلة الثالثة في المعادلة السياسية

الجمعة - 19 مايو 2023 - الساعة 01:15 م

ناصر احمد بن حبتور
بقلم: ناصر احمد بن حبتور
- ارشيف الكاتب


 

١- حاول المجلس الانتقالي مراراً التوغل في حضرموت عسكرياً، وجوبه في كل محاولاته برفض شعبي صارم وكذلك موقف واضح وحازم من قبل الاشقاء في المملكة العربية السعودية،

اليوم تعود محاولات التوغل  مرة اخرى،

ولكن التوغل  هذه المرة سياسياً بعد ان فشل الخيار  العسكري، وهذا التوغل السياسي لايقل خطورة عن العسكري، حيث ان السياسية من تمهد الطريق للبيادة العسكرية لفرض الروئ..

٢- المؤكد ان المجتمع في حضرموت والشرق عموماً لن يقبل ان يبقى تلك البقرة الحلوب التي تتصارع القوى في الجنوب والشمال على ضمها لحضيرته، وبالتالي الاستئثار بمقدرات الشرق الاقتصادية واقصائه من الشراكة العادلة في السلطة والثروة، وترسيخ نهج الضم والالحاق والاقصاء والتهميش القائم منذ اكثر من نصف قرن..

٣- الواقع السياسي اليوم يقول ان هناك كتلة ثالثة في المعادلة السياسية في اليمن وهي كتلة الشرق بالإضافة الى كتلتي الشمال والجنوب، وقد اكتملت مفاعيل هذه الكتلة الثالثة، وقد بدأت بتنظيم نفسها وتشكلت هياكل سياسية واجتماعية والعمل مستمر لتوحيد قواها والعجلة تدور ..

٤- هذه الكتلة الثالثة ينبغي ان تكون محط ترحيب من قبل كل القوى الخيرة الحالمة والساعية لدولة المواطنة المتساوية جنوباً وشمالاً، حيث ستفرض هذه الكتلة حلولاً حقيقية للصراع القديم الجديد والمستمر حول السلطة والثروة وستضع القوى المتصارعة في صنعاء وعدن امام حقيقة ان الشرق سيكون له خيارات بعيده عنهم ان لم يجنحوا للسلم ويحكموا العقل في حل هذا الصراع العبثي الطويل،..

٦- وبالتأكيد ان القوى الطامحة في صنعاء تدرك ان لافائدة من الصراع على دولة الوحدة بدون الشرق،..

وكذلك القوى الطامحة في عدن تفهم ان لا انفصال ولا دولة في الجنوب بدون الشرق..

وبالتأكيد ستنخفض الذبائل المتوقدة في صنعاء وعدن،..