الأخوة الشماليين من بقايا الشرعية والجيش المتواجدين في الأراضي الجنوبية من مصلحتهم توحيد قواتهم العسكرية والمدنية وتكون تحت قيادة واحدة،
كل القوات مطلوب توحيدها من مأرب إلى تعز إلى المخا قبل فوات الأوان وتحدد لها مهام تحرير تعز ومديريات مأرب الذي أستولى عليها الحوثي وتكون تلك المناطق مأوى لهم ونقاط انطلاق للأهداف المرسومة وذلك في ظل الانقسامات والترتيبات الجديدة للوضع اليمني في الجنوب وفي الشمال ويجب يطرح ذلك وبقوة في المحادثات والتسويات الجديدة ،
سيحدث أمر واقع لامحالة منه في صنعاء وفي عدن والكل لا يقبل بالكل ولذلك لابد من وطن بديل لبقايا الشرعية ولن يحصل ذلك إلا بتحرير تلك المناطق وخاصة منها تعز ذات الأهمية الوطنية،
الحوثي لن يقبل بوجود الشماليون الذين وقفوا ضده في القتال وحتى وإن تم العفوا عنهم من جانب الحوثي فإن الثقة معدومة مع طول الوقت ومع الأساليب القمعية التي نشاهدها ونسمعها في مناطق سيطرة الحوثي،
لابد من تحرير تعز بأي طريقة كانت من أجل إيواء تلك الجهات وكذلك ضمان بقاء الحدود آمنة بين الشطرين حتى وان تم التعاون المعنوي واللوجستي من قبل القوات الجنوبية فإن تحرير تعز مصلحة هامه ومهمة بالنسبة للجنوب في المستقبل ،
دول التحالف تعبت وفشلت وسئمت الحرب في اليمن وليس أمامها إلا السلام والاستسلام مع الحوثي على حساب اليمنين وبالتالي أبرمت الاتفاقيات تحت مبررسياسة الأمر الواقع في صنعاء على أساس تأمين حدود المملكة العربية السعودية على المدى الطويل.
وداخل الحدود اليمنية لكن ذلك لن يجدي نفعاً مع من يدعي الولاية الأبدية على الأمة وله أطماع واسعة خارج الحدود ،
نصيحة للأخوة الشمالية السياسيين والعسكريين المتواجدين في الجنوب وفي الخارج أبدأوا من الآن في توحيد صفوفكم ويجب طرح رأيكم وبقوة تجاه ما يحدث من محادثات وتسويات أخيرة في اليمن ،
على أن تخرج القوات الشمالية من حضرموت إلى مأرب ويتم ترتيب وضعها الجديد ومهامها المستحقة ويجب أن ندرك أن وحدة مع الجنوب انتهت محلياً وإقليمياً ودولياً لا داعي للكذب والوهم الذي تعيشه بعض الجهات ،الأحداث تتسارع والأمور أمامنا واضحة أصبح العدو صديق بل شقيق بعد الاتفاقات هكذا هي السياسة
تصنعها القوة في أغلب الأحيان تبدل ما تريد وتجدل بما تريد !!
