ما يجري داخل لجان الامتحانات أصابت المجتمع بحالة من الذهول والحسرة للحال الذي وصلت آليّة الغش بحيث أصبحت أساليب وأشكال الغش مخزية وعلى وتيرة متصاعدة ، كذلك بيع الشهادات من الفصول الأولى والثانية بات معلنًا وأمام الملأ بين المديريات في ضل ضعف وعجز الجهات المسؤولة رغم علمها بذلك " شاهد ما شافش حاجة " أما الآن فقد تطور الأمر وأصبح "الهرم التربوي" هو من يشتري الشهادات من المديريات المجاورة وذلك لأجل أولاده ..؟
أن معضلة الغش لا تكمن في الطلاب أنفسهم كونهم يشعرون بالضغط من أجل الفوز والنجاح ، وهناك أسباب دفعتهم لذلك :- التعليم الرديء في المرحلة الأساسية ، توزيع معلمين غير مؤهلين علميًا في التعليم الثانوي وذات "فكر تنظيمي بحت" وهي من زادت من تأبيد الوضع وقادت الطلاب للرضوخ لعملية الغش ، أيضًا أن المكاتب وإدارات المدارس غير قادرة على إلزام الطلاب للإنضباط للدوام المدرسي في المرحلة الأخيرة ،
للأسف الشديد لا نعلم ماهو الخلل الذي أصاب الضمير ، فسنويا هناك بعض من رؤساء الأقسام والمعلمين في صراع شديد على من يحصل على الإشراف في مراكز امتحانية كي يقبض الرشوة ويبحث جاهدا لإيجاد الغش لطلابه وتمرير مصالح شخصية ، وبهذه الرذيلة فقد تحولت أعظم شريحة في المجتمع (المعلم) إلى أرذل شريحة ، وبسبب هذه الظاهرة حصدنا انعكاسات سلبية على التعليم الجامعي والمجتمع بشكل عام.
فعلًا ؛ الامتحانات الوزارية اصبحت سخرية من سخريات المجتمع الذي نمر به ، ونحن سبب رئيسي في فشل الطلاب علميًا واخلاقيًا أو عدم إلتحاقهم بالدراسات الجامعية كوننا سلبنا منهم أحقية التعليم والمذاكرة وزرعنا فيهم سلوكيات خاطئة مثل الرشوة والغش ، لذلك نناشدكم بإلغاء الامتحانات الوزارية لما لها من سلبيات على العملية التعليمية للمعلم والطالب واعتمادها امتحانات إدارية.
