آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-10:46م

عن مشروع سد ثره الإستراتيجي

السبت - 13 مايو 2023 - الساعة 10:05 م

جمال لقم
بقلم: جمال لقم
- ارشيف الكاتب


 قبل يومين و تحديداً الخميس 2023/5/11م نُشرت لي على موقع صحيفة عدن الغد الإلكتروني مقالة بعنوان (خاب الظن فيكم معالي الوزير السقطري ..!! ، و كنت خصصتها بشأن مشروع سد ثره الإستراتيجي في مديرية لودر و التسويف و المماطلة في تنفيذه و بحجة أعتبرها شخصياً واهية و تسويفية ، فحجتهم كانت الوضع الأمني نتيجة قرب موقع تنفيذ السد من جبهة ثره ، و كنت أوضحت في المقالة الأسباب التي تدحظ تلك الحجة و من أهمها أنه و في محيط مساحة ما يقارب ال4 كيلو مترات مربعة و التي يقع في نطاقها موقع السد تتواجد 4 مدارس للتعليم الأساسي و خامسة للتعليم الثانوي و تلك المدارس تعمل بكل طاقتها و بصورة إعتيادية و لم يحدث أن توقفت منذ 2015م ، و أن هناك في تلك المساحة تتواجد عشرات القرى و منذ ذلك لم يغادر سكانها منازلهم و حتى البعض منها كقرى ثره و شعب مزاحم و القيمه لا تبعد عن المواقع الا بمئات المترات فقط ، و دام الحكومة و سلطاتها المحلية و وزارة التربية و التعليم و منظمات النازحين لم تغير شيئاً على الأرض بشأن ذلك فهذا دليلاً واضحاً أن الأمن و الحياة تسير بصورة طبيعية عدى الجهات التي تقع عليها مسؤولية تنفيذ المشروع الوحيدة فقط التي  ترى غير ذلك ..

  و في المقالة كنت إشرت إلى معالي الوزير السقطري وزير الزراعة و الري و عن إستغراب المواطنين تجاه الصمت الذي أبدته الوزارة حيال هذه المماطلة و على إعتبار أنها الجهة الأولى المعنية بمتابعة تنفيذ المشروع و إخراجه إلى النور ..

   و تعليقاً ذلك تلقيت رسالة خاصة من المهندس احمد ناصر الزامكي وكيل وزارة الزراعة و من باب حق الخصوصية فقد أستأذنته بنشر تلك الرسالة و لم يمانع في ذلك مشكوراً و ها انا أعيد نشر تلك الرسالة كما وصلتني ..

**ما حبيت اعلق على هذا المقال في المجموعة لاني رايت مناشدة في اخر المقال واظهرت نوايا حسنة الا ان العنوان كان فيه ملامة لمعالي الوزير الذي اعاد هذا المشروع للمحافظة بعد ان كان قد تم سحبه من الوزارة قبل توليه قيادتها من قبل وزارة التخطيط وتم تحويله لدعم جهود مكافحة كورونا في العام 2020م ..
وبذل معالي الوزير السقطري جهود كبيرة برفضه تحويل التمويل الى مواجهة كورونا وفعلاً نجح بعد عدة لقاءات وطبعاً تم سحب المشروع من اشراف الوزارة الى مشروع الاشغال العامة ايضاً قبل مجيء السقطري ..
وحالياً المشروع قيد التنفيذ وشدد معالي الوزير بتنفيذ المشروع حسب مكوناته ودخلت الوزارة في خلافات مع مشروع الاشغال بسبب تعديلهم عدة مكونات في المشروع ومنها ايضا رفعهم عدم تنفيذ سد عقبة ثره بحجة عدم الاستقرار الامني قرب الموقع وهذه الحجة من مشروع الاشغال العامة (الاخ محسن علوي) اعتقد بانك تعرفه وسوف يؤكد كلامي وشهادتي لله ويعلم الله ان السقطري من افضل الوزراء العمليين الذي يسعى الى تحقيق تنمية زراعية وسمكية واعتقد يكفيه انه من ابناء سقطرى المعروف عنهم تعاملهم بالفطرة ..
وانا من ابناء ابين لن ارضى على محافظتي او سمعتي واسمي من خلال الاضرار بمصالح ابين او اي مكان في بلادنا والله شاهد علينا**

 كانت تلك رسالة توضيحية بشأن سد ثره و دور جهود وزير الزراعة السقطري و وكيل الوزارة الزامكي فيما يخص السد و 
في المحافظة على التمويل و هناك توضيحاً آخر بشأن جهودهما فيما يخص مشروع سد حسان الإستراتيجي و  محطة أبحاث الكود الزراعية التي يجري العمل على تأهيلها ضمن مشروع التنمية الريفية ابين .. و سنتطرق إلى ذلك في مقام آخر قريباً بأذن الله .. لذا أقدم إعتذاري لمعالي الوزير عن أي سوء فهم من قبلي كما نقدم شكرنا و تقديرنا له و للأخ الوكيل الزامكي على جهوهما فيما يخص القطاع الزراعي بأبين ..

   واضح من توضيح الاخ الوكيل/ الزامكي من أن مبلغ تمويل مشروع سد ثره لايزال موجوداً و أن ملف تنفيذه قد أوكل لمكتب الأشغال العامة و بالتالي فهو المسؤول عن مماطلة التنفيذ ، لذا و من باب الإجتهاد الخاص فأقترح التالي ...

- الضغط على مكتب الأشغال العامة بالشروع في تنفيذ السد و انزال المناقصة الخاصة به مع إضافة ملحق خاص يوضح الظروف المحيطة بالعمل التي يتحجج بها مكتب الأشغال العامة ..
- حال لم ينفع ذلك المقترح .. نقترح على السلطة المحلية في المحافظة المطالبة بتسليم الملف المشروع و تمويله للسلطة المحلية بالمديرية و اللجنة المجتمعية الخاصة بالمشروع و هي من ستعمل على إيجاد شركة مقاولات عاملة في هذا المجال على أن يقوم مكتب الأشغال بالمراقبة و الإستشارة الهندسية .

-  حال تعثر ما سبق فأقترح التوجه إلى إلى وزارة الزراعة و مطالبتها بالضغط على الحكومة و بالذات وزارة التخطيط لسحب ملف المشروع و تمويله و تتولى الوزارة مهمة إدارة و تنفيذ المشروع بالتعاون مع السلطة المحلية و اللجنة المجتمعية أو بالطريقة التي تراها مناسبة ..

 سأستبق الحدث و أقول ان الحواجز المائية المزمع تنفيذها في المنطقة حتى و لو كان عددها بالعشرات فتلك لا علاقة بمشروع السد و تمويله خاص به و قائم ، كما أن تلك الحواجز لا يمكن بأي حال من الأحوال مقارنتها بالسد أو الإستعاضة بها بدلاً منه ..

 نداء خاص نوجهه إلى القيادات السياسية و العسكرية و الإجتماعية الأبينية و إلى زملاء القلم و الكلمة  ..  لسنوات أختلفنا بعيداً عن مصالح المواطن الأبيني  و حان الوقت لنتوقف لهدنة زمنية و إستراحة محارب و نتعاهد على ميثاق شرف لها تخصص لتنمية المحافظة و لنبداء أولاً من مشروعي سد حسان الذي يعاني الآن من إشكاليات تهدد إستمرارية العمل فيه ، و كذلك مشروع سد ثره و الذي لا يزال هناك من يماطل تنفيذه .. حسان تهدد جهة التمويل بسحبه ما لم تحل الإشكاليات و يستمر العمل فيه ، و ثره إن أستمر الوضع هكذا فلا نستبعد أن يتم تحويل تمويله إلى جهات أخرى كما حدث سابقاً حين كانت هناك محاولة لتحويله للحملة التابعة ل كورونا في العام 2020م ..

*الصحفي جمال لقم*
13 مايو 2023م