آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-02:43م

كيف يتحكم الغرب ويسيطر على الأنظمة العربية والإسلامية عن بعد!

السبت - 13 مايو 2023 - الساعة 03:23 م

سالم المسعودي
بقلم: سالم المسعودي
- ارشيف الكاتب


حينما يصحو اي نظام عربي او إسلامي ويكتشف بأنه يخدم مخططات الغرب بدون علم منه فإنهم اي الغرب يبدأون بمخططات التخلص من هذا النظام الذي صحي من سباته العميق ويدعمون المعارضين له للإطاحة به..

 

 وليس بالضرورة أن يكون المعارضين هؤلاء يدينون بالولاء والعمالة للغرب لأنهم يعلمون أنه وبعد الانتصار يقود البلاد الثورجيين الجهلة وهؤلاء من السهل السيطرة على عقولهم وقراراتهم السياسية عن بعد وتوجيههم توجيه غير مباشر لخدمة مخططات الغرب المتمثلة بتدمير بلدانهم والبلدان المجاورة لهم ولا يهم إن طوروا بلدانهم وبنوا اقتصادها فهذا يسهل تدميره المهم ألا يبنون العقول.. وتجد الغرب يستمر في تشجيعهم ودعمهم واستثمارهم إلى أن يستيقظون ويفهمون أنهم كانوا حمقى وان الغرب يسيطر على عقولهم وتفكيرهم عن بعد حينها يبدأ الغرب في مخطط التخلص منهم ودعم معارضيهم وهكذا يسير الغرب على نفس الإستراتيجية منذ مئات السنين.. بعد كل حقبة زمنية يتخلص الغرب من نظام ويأتي بنظام آخر وهكذا دواليك!

 

أن الغرب لديه بحوث ودراسات تؤكد له أن الثورة التي يقودها ويحكمها الجهلة تتحول إلى نظام إرهابي يدمر عقول بلاده ويدمر البلدان العربية من حوله. ان الغرب يعلمون أنه لا يوجد سلاح تدميري في العالم فتاك كسلاح جاهل احمق يمتلك القرار.. اي يصبح محارب بالوكالة عن الغرب وينفذ سياساتهم وخططهم وبدون علم منه وعن جهل وحماقة وغباء.

 

حينما استيقظ شاه إيران وسطر مواقف قوية إلى جانب اخوته المصريين العرب المسلمين في حرب أكتوبر 73م .. حينما استيقظ وبدأ يحسن علاقاته مع العرب أطاحوا به وجاءوا بنظام احمق يقوده الجهلة الذين ينفذون مخططات الغرب بدون علمهم ومتى ما استيقظوا مثلما استيقظ قبلهم شاه إيران فإن الغرب سيطيح بهم ويأتي بغيرهم من يغذي الصراع الشيعي السني بين المسلمين ويدمر البلدان الإسلامية من حوله.

 

وحينما استيقظ صدام حسين واوقف حروبه ضد إيران هنا انتهى دوره وبدأ الغرب في مخططات التخلص منه!

 

الرئيس المصري حسني مبارك قال كان الغرب يصرف لنا سنويا مليار دولار مقابل أن نحارب الإخوان المسلمين وكنا نستلم منهم المليار دولار وندعم الإخوان في الخفاء وحينما اكتشفنا أن الغرب يعلم ذلك وادراكنا أننا وقعنا في الفخ وحينما اوقفنا دعمنا للإخوان المسلمين بدأ الغرب يتحرك ضدنا بالإخوان المسلمين حتى اطاحوا بنا.

 

الدولة العثمانية حينما استيقظت وسجلت مواقف قوية ضد الغرب في الحرب العالمية حركوا لها حركات التحرر العربي المعارضة لها ودمروا الدولة العثمانية بهذه الثورات التي أقيمت في بلداننا العربية وجاءت بأنظمة متشددة يسيطر على أنظمة معظمها قادة جهلة كانوا يعتقدون بأنهم وبالتشدد الديني يخدمون الإسلام حتى استيقظوا وأدركوا أنهم وخلال عقود من حكمهم لم تكن سياستهم موفقة وأنهم كانوا أداة للغرب بدون علمهم.. والان يخطط الغرب للخلاص منهم!

 

 فمتى تعي وتفهم شعوبنا العربية والأنظمة الحاكمة فيها.. وتتوقف عن دعم اي استراتيجيات يرون أن فيها ولو جزء بسيط يخدم سياسة الغرب!

سالم المسعودي