آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-11:55ص

لاتشغلوا حضرموت .

الجمعة - 12 مايو 2023 - الساعة 07:30 م

عمر الحار
بقلم: عمر الحار
- ارشيف الكاتب


لاتشغلوا حضرموت علها الضوء القادم من الشرق لانقاذ اليمن وعاصمتها صنعاء المجد و التاريخ ، بحسب نبؤة شاعرها العبقري الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح .
وهاهي حضرموت تضع ثاني لبنة راسخة لها في مشروع بناء حاضر و مستقبل اليمن العلمي  باستضافتها للمؤتمر الدولي لامراض السرطان في المكلا والمقرر اختتامه اليوم بعد ثلاثة ايام  من انطلاق اعماله العلمية التي تحتاجها اليمن برمتها لاحضرموت فقط لحماية حياة الناس من السرطان المفترس بشراسة كبيرة لحياتهم ومن مختلف الاعمار وكانما اصبحوا لقمة صائغة في فم هذا الغول المرضي القاتل الذي قد تتجاوز ضحاياه ضحايا حربها الضروس والغموس . وطابور الضحايا والاصابة في ازدياد كل يوم لا كل عام حسب مؤشرات منحنى الوضع الوبائي بالسرطان في كافة المحافظات .
اذاً اليمن تحتاج لمثل هذه المؤتمرات العلمية المتخصصة حتى لاتصبح الضحية الاولى للسرطان على مستوى العالم . واخشى من القول بعد بضعة سنين بان لاتخلوا اسرة يمنية من المرض حفظكم الله جميعا من شره المستطير .
وقد شغلنا الانتقالي المشاغب بزوابع اخباره من عدنِ عن متابعة مجريات هذه الحدث العلمي والوطني الكبير الذي يستحق اهتمام الجميع ، ولعمري قد  كنت عميٌ عنه لولا ابداعات قائد اوكسترا اعلام حضرموت اخي الاستاذ صلاح بو عابس ومبادراته الاخوية على موافاتي باخبار المؤتمر اولا باول  ، واشعر بالارتياح بالعمل على اعادة توزيعها في شبكات الميديا لارتباطي الواسع بها .
والذي اريد قوله بعد انقشاع عواصف لقاء الانتقالي بعدن دعو حضرموت وشانها وابعدوا عنها مشاريع الفوضى والخراب .
اتركوا حضرموت ترسم خط سيرها و مسيرتها الحضارية والعلمية ، اتركوها تختبر قدراتها ، و تعيد صياغة وصناعة شخصيتها الاعتبارية والتاريخية ففي صلاح حضرموت  صلاح لبقية محافظات اليمن لا الجنوبية منها فقط .
وعلينا التمعن في هذا الامر جيدا ففي ظل انشغال الانتقالي بنفسه لخمسة ايام فقط تمكنت حضرموت من استعادة اثنان من مؤانيها البرية و الجوية، والعيش لثلاثة ايام متتالية او تزيد في اجواء العلم والعلماء من مختلف دول العالم ،و ذلك بانعقاد ثاني موتمر علمي ووطني هام فيها ، كحدثٍ لا يضاهيه شيئا من الناحية الاستراتيجية في الوجود باعتبار خدمة مصالح الناس من اسمى واجل مقاصد الشريعة الاسلامية ، وصحتهم تأتي في المقدمة منها لقوله  سبحانه وتعالي (ومن احياها….)  .
فالمؤتمرات والابحاث العلمية هما طريق بناء المستقبل الناعم والآمن لدول والشعوب .