آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-12:45ص

سؤال مشروع

الجمعة - 12 مايو 2023 - الساعة 01:53 م

ناصر احمد بن حبتور
بقلم: ناصر احمد بن حبتور
- ارشيف الكاتب


 

عندما نحث القوى الجنوبية على رص صفوفها استعداداً للاستحقاقات السياسية القادمة، يأتي السؤال من البعض عن من هي تلك القوى وماهو وزنها في الجنوب..

وهذا حقيقة سؤال مشروع..

فميزان القوى في الوقت الحالي مُختل وترجح كفة المجلس الانتقالي على حساب القوى الاخرى،

ولكن ذلك الميزان لا يُعد معياراً حقيقاً في ميادين السياسة ، فهناك ميازين أخرى تؤخذ بعين الاعتبار، وهي من توفر الاستدامة للمشاريع السياسية..

لكي نستفيد من دروس التاريخ ونستهدي الطريق الصحيح لايحتاج ان نعود للخلف كثيراً وتكفينا احداث الخمسين السنة الماضية لتهدينا ابلغ دروس السياسة واهمها..

وفي هذا السياق فتجربة الحزب الاشتراكي في حكم الجنوب توفر لنا دروس ثرية، فذلك الحزب الحاكم لدولة تبسط نفوذها على كامل تراب اليمن الجنوبي، وجيشها المحترف ، تلك الدولة المعترف بها دولياً ذات العلاقات والتحالفات الدولية انهارت ولم تصمد لسنة واحدة بعد ان رفعت قوة الاتحاد السوفيتي العظمى الغطاء عنها،..

ونتيجة لذلك ذهب الحزب الاشتراكي مسرعاً للدخول في وحدة اندماجية مع شمال اليمن، ليجد خصومة التاريخيين امامه مستنفرين متأهبين  للثأر، وذلك بالفعل ماحدث في العام ١٩٩٤، حيث كان لهؤلا القول الفصل في المعركة ، تلك المعركة التي غيبت الحزب الاشتراكي ولازال يعيش غيبوبته الى اليوم.

الخلاصة ؛
ان الاحتكام للسلاح والاتكاء على الخارج لايوفر استدامة للمشاريع المحلية ، وتظل هذه المشاريع ركيكة تمتد وتنكمش وفق رغبات وطموحات الخارج ، وتزول نهائياً عندما تزول حاجة الخارج او قوته..

ولله الأمر والخيرة