آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-01:48ص

خاب الظن فيكم يا معالي الوزير السقطري !!

الخميس - 11 مايو 2023 - الساعة 11:38 ص

جمال لقم
بقلم: جمال لقم
- ارشيف الكاتب


  كنا قد أستبشرنا خيراً عند سماعنا خبر توليكم لحقيبة وزارة الزراعة و الري في حكومة المناصفة ، و أذكر حينها  أنكم كنتم حديث المزارعين من أبناء لودر بمحافظة أبين لفرحتهم بكم و عاقدين عليكم الكثير من الآمال و التطلعات المستقبلية من خلال العمل على دعم المزارعين و تطوير القطاع الزراعي ، لكن السنوات الماضية من تواجدكم على رأس الهرم في وزارة الزراعة كانت كفيلة بإحباطهم و كبح جماح تطلعاتهم و آمالهم و أحلامهم ..

 خلال الفترة الماضية أستبشر المواطنين في منطقة الحضن بمديرية لودر و كذلك مواطني المديرية عامة و المديريات المجاورة و ذلك حين علموا أن البنك الإسلامي قد وفر تمويلاً يقدر بعشرات الملايين من الدولارات من أجل تنفيذ مشروع سد ثره الحيوي الإستراتيجي و الذي بتنفيذه ستعاود كثيراً من الآبار الزراعية و آبار مياة الشرب إلى الخدمة بعد جفافها نتيجة الإستنتزاف لحقل المياة و الذي يعد المكان الوحيد لتواجد المياة العذبة الصالحة للشرب التي تعتمد عليها مديرية لودر و المديريات المجاورة ، و مع ترقبهم لبدء العمل في إنجازه فوجئوا بأخبار تناولتها وسائل التواصل و الصادرة عن السلطة المحلية بمحافظة أبين و التي تفيد بأن البنك قد تحفظ و أمتنع عن التمويل بحجة أن المشروع يقع بالقرب من جبهة عسكرية مشتعلة ، حاول المواطنون و المزارعون بكل ما يستطيعون من خلال تشكيل لجان لمتابعة البنك و مشروع الأشغال العامة ليؤكدوا لهم أن لا صحة و لا خطورة تمثلها تلك الجبهة إلا أنه حتى الآن باءت كل تلك الجهود بالفشل ..

  يرى المواطنون في المنطقة أن هناك ما وراء الأكمة و دليلهم في ذلك أنه و في محيط مساحة الثلاثة او الأربعة كيلو مترات مربع و التي يقع في نطاقها موقع بناء سد تتواجد أربع مدارس للتعليم الأساسي و مدرسة ثانوية و جميعهن يمارسن نشاطهن إعتيادياً و لم يحدث أن أغلقت منهن أبوابها على الأطلاق ، كما أن في هذا النطاق تتواجد عشرات القرى و لم يحدث يوم أن نزح أو غادر سكانها منازلهم ، و أن من تلك القرى كقريتي ثره و شعب مزاحم لا تبعد عن موقع السد الا مئات المترات فقط ، لذا يتسآئلون على كيفية إعتماد البنك قراره بأن هناك خطورة و حالة أمنية غير مستقرة ..

  الأكثر إستغراباً لدى المواطنيين هو الصمت المريب من قبل وزارة الزراعة و الري و شخص وزيرها السقطري ، مع أنه يفترض أنها الجهة المسؤولة و التي كان يجب عليها أن تعرف كل شاردة و واردة حيال هذا الموضوع و أن إنجاز مشروع سد ثره يعد نجاحاً كبيراً لها لما يمثله من إستراتيجية و تنمية مستدامة تخدم المواطن و القطاع الزراعي ..

  تنشر بين حيناً و آخر بعضاً من التصريحات لمصادر مسؤولة في مكتب مشروع الأشغال العامة قطاع عدن لحج أبين و كذلك في السلطة المحلية بأن مبلغ التمويل لايزال متواجداً و جارياً من قبل البنك الإسلامي و أن جهود تبذل من قبلهم لتنفيذ المشروع و إقناع البنك لبدء العمل فيه ، لذا فالمواطنيين يأملون من معالي الوزير أن يبذل جهوداً من قبله لإخراج هذا المشروع إلى النور و أن التقصير في ذلك سيؤدي إلى ضياع المبلغ و بالتالي ضياع المشروع و تبدد حلمهم الذي طالما أنتظروه ..

 جنوبية معالي الوزير و إنتقاليته و سقطريته مزايا شكلت دافعاً قوياً  و زرعت الأمل في نفوس مواطني المنطقة و يحذوهم أملاً كبيراً فيه و نتمنى ألا يخيب ظنهم فيه و أن يسعى جاهداً لتحقيق حلم إنشاء سد ثره و ننتظر منه رداً و توضيحاً بإقرب فرصة ممكنة .