آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-11:56م

خلاصة الحوار

الإثنين - 08 مايو 2023 - الساعة 05:58 م

احمد الجعشاني
بقلم: احمد الجعشاني
- ارشيف الكاتب


أن الله سبحانه وتعالى يحث على التشاور وانه بركه وأن كان ما كان من الامر يقول الله ( فأعف عنهم وأستغفرلهم وشاورهم في الامر ) ان الله يحض على التشاور والمداومة عليه . والشورى هي سمة من سمات الحوار وتداول الرأي والحوار العقلاني الذي يخرج بخلاصة الرأي .

مما لاشك فيه أن المشاركين في الحوار قد استفادوا  من التجارب السابقة وتمكنوا من استخلاص العبر منها في أن لا حل بين كل القوى والمكونات الا الحوار وتداول الرأي وان الحوار هو السبيل الوحيد في حياتنا للتواصل والتفاهم وتقريب وجهات النظر والعمل المشترك الى رؤى موحدة ويعزز فكرة التماسك بين القوى الوطنية يساعد على التصدي امام الاشكالات المفتعلة التي يواجه الجنوب .

 وفطن الجميع من أن الحوار لغة تواصل وتفاهم لتبادل الرأي و تقريب وجهات النظر بين الفرقاء بشكل موضوعي في السعي الى تحقيق تفاهم مشترك يخدم قضية الجنوب كما أن الحوار والشورى فيما بينهم  هو السبيل الوحيد في حياتنا لتعزيز سبل التواصل والتفاهم والعمل المشترك الى روئ موحدة ويعزز فكرة التماسك الوطني بين القوى الوطنية ويساعد على التصدي امام الإشكالات الصعبة التي يواجه الجنوب . امام ما يحدث الان من تفاهمات وتسويات لا جل احلال السلام الدائم وإيقاف الحرب بعد ثمان سنوات من الصراع بين جماعة مليشيات الحوثي وقوى الشرعية المدعوم من دول التحالف بقيادة المملكة السعودية .

لهذا جاء  الحوار الوطني الجنوبي ضرورة ملحة وان كانت متأخرة  ليؤكد فكرة الوحدة الوطنية بين كل القوى الوطنية من مكونات واحزاب وقيادات تحت رأيه واحده واصطفاف وطني واحد للخروج بصيغه تحالفييه واسعة تشمل كل مكونات الطيف السياسي في الجنوب وهي تعد خطوة ايجابية

 نحو تعزيز الثقة بين المكونات والاحزاب الجنوبية وتوحيد المصير المشترك ووضع ميثاق شرف لتوحيد الموقف أمام التسويات القادمة التي ترعاه السعودية بين مليشيات الحوثي في صنعاء والقوى الوطنية في المجلس الرئاسي .

وقد هدف الحوار الجنوبي الوطني منذ البداية الى ايجاد لغة مشتركة بين جميع المكونات ورسم خارطة طريق يلتزم الكل بها ويشترك الجميع في نتاج مخرجات هذا الحوار الوطني التي وضعت في ثلاث نقاط بعد مشاورات وحوار مستفيض بين المشاركون في الحوار والتي اتفق الجميع عليها من المندوبين المشاركين في الحوار وهي كالتالي .

واحد لجنة صياغة ميثاق شرف وطني 

ثانيا لجنة لتشكيل مبادئ اسس التفاوض 

ثالثا لجنة بناء الدولة الجنوبية الفدرالية المنشودة

كما التزم الجميع في وضع توصيات مرفقة في البيان الختامي للحوار وهي كالتالي .

مداومة  الحوار و استمرار الجهود و دعوة كل المكونات الرافضة للحوار الى استمرار جهود  الحوار واعلاء لغة الحوار بين كل المكونات الجنوبية وقف التصعيد في الخطاب الاعلامي بين المكونات الجنوبية والدعوة الى خطاب اعلامي حصيف متزن ورفض ظاهرة الثأر القبلي والعنف والاقتتال بين أبناء الجنوب . 

وخلاصة القول أن  الحوار المشترك بين كل المكونات الجنوبية دعا الى الاستفادة  من التجارب الماضي ورفض العنف بين الفرقاء و استخلاص العبر منها لأحل بين كل القوى والمكونات الا الحوار وتبادل الرأي والشورى بينهم  وان الحوار هو السبيل الامثل و الوحيد في حياتنا للتواصل والتفاهم وتقريب وجهات النظر والعمل المشترك الى رؤى موحدة يعزز فكرة التماسك بين القوى الوطنية ويساعد على التصدي امام الاشكالات المفتعلة التي يواجه الجنوب .