آخر تحديث :الأربعاء-30 أكتوبر 2024-08:01م

من هذا الجحيم الخانق هل من مُغيث؟

الإثنين - 08 مايو 2023 - الساعة 09:57 ص
عبدالله القادري

بقلم: عبدالله القادري
- ارشيف الكاتب


تأتي رسالة عاجلة من مؤسسة كهرباء عدن في وقت ضيق جدا ً ومُحزن في الحين الذي يستقبل سكان المدينة أي خَبر غير خبر نفاد كمية الوقود ، لأنّ ذلك يَعني لهم جلل وخَطب كبير ، رؤوس القابعين في المدينة لا يستوعبون درجة حرارة 40 فوق الصفر ، وكيف لهم التأقلم مع ذلك ؟ ثم ما هي البدائل التي تجعلهم يستبدلون بها إذا كانوا لا يستطيعون النوم ليلا ً بغياب الشمس في ظل توفر ثلاث مراوح أرض جو ، مزودات ببطاريات تسلا باور ول من الطراز الاول ، مع ذلك لم تنجح .  

مفاد الرسالة كانت موجهة بشكل رئيسي إلى مجلس القيادة الرئاسي وما حوى من العليمي والزبيدي وبقية الأعضاء ، وللحكومة يا معين وما ملكت آيمانها ، ولأي طرف بإمكانه أن يَسعفها ويُنقذها من هذه الورطة الكُبرى التي تجر ورائها ظلام دامس ومستمر للعاصمة ولمركز القرار السياسي والعسكري ولمركز التشوارات السياسية وما أدراك ، بثمة وقت ستعود إلى شبه قرية مهجورة تنطلق منها صيحات الحيوانات المفترسة والمخيفة ، والمدينة التي تزعمون بأنها والعة بالتتطور ستفضحكم في ثانية واحدة عندما تقوم للموت !!

يا ترى هل هناك نوع من الإستجابة لصوت كهرباء عدن الذي يبدوا جافا ً من الخجل لحظة استنجاده بطوارى السلطة الذي تنام إلى غدا ً أو إلى بعد غد ، حتى تحترق أشجار المدينة ويذوب إنسانُ وأدميّ عدن ؛ ثم تظهر وكأنها المُسعف والمُنقذ مسرعة لتلبية النداء وتدلل بكذباتها وأساليبها المخادع كالعادة ، هل هناك ثمة ظميرٌ حي الآن ينهض من كُرسي عرشه وسماوته و يُسارع بالبحث في دولة مجاورة عن وقود عاجل وبشكل فوري لمصلحة هذه المؤسسة الحزينة الواقعة في رحمة دول الجوار وحسنات المتصدقين بهذا يكون قد أنقذ وجه مسؤولها الوليدي ووجه المدينة من حر الله في الأرض (عدن ) .

من هذا الجحيم الخانق هل من مُغيث ؟ آهالي المدينة يقولون بطبقات العمر !

إننا نظم أصواتنا إلى صوت المؤسسة الكهربائية وبشكل علني آمام الله ونُنُاشدكم بمعنى الإنسانية وصوت الظمير الحي بالنفوس ، بصرخة مريض وصوت عجوز ، وحال مهمومٍ ومتضايق ، بحالنا الآن و بمرضى عدن أجمع أن تُسارعوا في البحث عن وقود لهذه المؤسسة ، وأن تضعوا الأمر في مقدمة أعمالكم ، حتى وإن كلّف الأمر لرهن الدولة ، ورهن المدينة ، وبيع البحر ، ففعلوا خيرا ً لكم ، حتى لا تدخل المدينة في دوامة موت يترأسها جحيم الصيف ، هذا الصيف لا يرحم منذ قدومه ، رأيناه أكثر شراهة من غيرة ، تعويضا ً للسنين السابقة وكأني أراهُ يطحن الرؤوس إبتداءً من كريتر حي صيرة وانتهاءً في أطراف رأس عمران . !!!