آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-05:48م

ماهي مآلات الحوار ؟! .

الأحد - 07 مايو 2023 - الساعة 03:09 م

عمر الحار
بقلم: عمر الحار
- ارشيف الكاتب


تنتهي اليوم الاحد فعاليات اللقاء التشاوري للانتقالي في عدن . 
والسؤال الذي يفرضه نفسه بتلقائية تامة جاء بالصيغة التالية  والمرتبطة بمآلات الحوار ،  ومايترتب عليها من اطروحات نظرية مختلفة . 
فهل انتصر الانتقالي بحواره مع انصاره في عدن طيلة اربعة ايام متتالية ام انكسر ؟ 
وتتطلب الاجابة على السؤل الافتراضي والوجيه والهام القدرة على التقييم الموضوع للقاء و قراءة القرارات والنتائج التي توصل لها بطريقة استقصائية صرفة تبعتد كلية عن شخصنة القضايا والنظر لها من منظور سياسي معين يخدم توجه ما .
وتتوافق هذه القراءات المطلوبة مع مهام واختصاص مراكز الابحاث السياسية التي تضع بدون شك هذه المسألة في سلم اولوياتها في المرحلة خصوصا وطبيعة اللقاء مرتبطة اساسا بحاضر ومستقبل جنوب اليمن على حدة نزعاته الداخلية رغم محاولات  الانتقالي المتواصلة والميؤس منها لبلورة مواقف القوى الوطنية الجنوبية في رواه المرحلية وان خلت من التوجهات الاستراتيجية لعجزه عن تحقيق الاجماع الوطني الجنوبي تجاه مختلف القضايا العالقة بين فرقاء العمل السياسي في جنوب اليمن ، مما يعني بقاء الانتقالي في دائرة العجز والقصور عن الوصول لقناعاتهم بمشروعاته واطروحاته تجاه مختلف القضايا المتطلبة الحوار الشفاف والاجماع عليها من كافة الفرقاء واغلاق منافذ المنع لدواعي الاستمرار في الفرقة من اساسها . 
ولا يمنع ذلك حق الانتقالي في التعامل مع قضاياه الداخلية بالطريقة المناسبة له سواء توسعة عمل لجانه التخصصية او غيرها من الامور ذات الطابع التنظيمي والاداري الخاصة به ، ومادونها من القرارات الاخرى ستظل معلقة حتى يتم اجماع كافة القوى الوطنية عليها وبالذات مايتعلق منها بصياغة ميثاق الشرف الذي لايمكن اقراره ومنحه الصفة القانونية والاعتبارية الا بمؤتمر عام يحضره كافة فرقاء العمل السياسي في الجنوب عقب استكمال سلسلة من الحوارات المباشرة وغير المباشرة ازاء كافة القضايا موضع الخلاف والوصول الى تفاهمات ولو اولية بشانها قابلة للانتقال الى برامج وخطط عمل مشتركة بين الجميع  . لذلك سيظل الانتقالي عاجز عن تحقيق طموحاته الجامحة في ان يكون الممثل الشرعي والوحيد لجنوب اليمن على خارطة التسويات النهائية للازمة اليمنية ، وان ظل تمسكه بها قائما وقابلا لسقوط المدوي في اية لحظة حال ايقاف اصحابه دعوماتهم المادية والعسكرية له ، والابقاء عليه مسلوب الارادة و القرار  .
ويصعب على الانتقالي الخروج من دائرة الضعف والتأثير التي دخلها بلا بصرٍ ولا بصيرةٍ في  لقاء عدن ، وسيبقى رهينا في حضيرتها حتى القادم من الاحداث .
ولايجيد قراءة الاحداث والسياسة  جيدا من يعتقد بان اللقاء اعطاء الانتقالي نصرا سياسيا معينا او دفعة معنوية قوية تؤهله لكسب المزيد من المناورات السياسية في لعبة الحل والعقد في القضية اليمنية برمتها ومظلومية الجنوب في الصدارة منها والقابلة للحلول على قاعدة توسعة  التمثيل المناسب لكافة القوى الوطنية المؤمنة بالاطار العام لها والمسبق الاتفاق عليه .
وتمثل مساعي الانتقالي لصياغة حاضر ومستقبل جنوب اليمن بعقلية اشتراكية صرفة بؤرةً صراعا و نفورا لكافة القوى الوطنية الجنوبية ، وجبهة مفتوحة معه معززة بالانزعاج المرعب من مساره الاحادي التوجهات على هذا المنوال المخيف والمحفوف بالمخاطر من كل حدب ٍ وصوب .
وسيعمل انفراده بالحوار الناقص المسمى ظلما وبهاتنا بالوطني في عدن على ترسيخ قناعاتها المسبقة بايمانه العميق بنظرية العنف الثوري الحاكمة لتصرفاته المؤكدة صعوبة تخليه عنها . 
وما محطتي اغسطس 2018 ويناير 2019 ببعيد .