آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-04:38ص

ديمومة الحياة في (وطننا النازف) أعلى مقاماً من كل مصالح الفرقاء السياسيين ..؟!

الأحد - 07 مايو 2023 - الساعة 12:22 م

عصام خليدي
بقلم: عصام خليدي
- ارشيف الكاتب


الحلم فسحة أمل وبارق يجدد خلايا الروح للإنسان المسحوق المطحون والغلبان ..؟!

لكن عندما تداس أحلام المواطن بالنعال تصوروا حتى الأحلام على أرض الواقع المعاش في عدن لانستطيع أن (نغمض أعيننا) والأسباب يطول شرحها ويعلمها القاصي والداني ..؟!

كي نستطيع (الحلم) كسائر البشر في كل بقاع الأرض نعاني الأمرين: الحلم أبسط ماوهبه الخالق للإنسان هنا لايحتاج الأمر الى شرح وتفسير لأنه واضح  كوضوح الشمس في كبد السماء وجلي للعيان وذوي العقول والألباب نحن أمة لاتنام من إستمرارية إنقطاعات التيار الكهربائي بحجج واهية (دونكوشوتية) سئمنا منها سنوات عجاف ..؟!

هم يريدون لأهالي عدن ( الموت ومفارقة الحياة) وفي كل لحظة نفارق أقرب الناس وأحبهم وأقربهم الى 
قلوبنا ، أنه ذلك الرحيل على مدار الساعة الموجع المدمي تتمزق أكبادنا ونحن نشاهد كل تلك المأسي التي تحجر الدمعة (بأحداق أعيننا) ونحن ننظر لبشاعة الموقف مكتوفي الأيادي ( عاجزين عن تقديم العون والغيث والمساعدة)..؟!

وكلما نحاول الصمود والجهاد والتشبث بالأمل والتفاؤل ونحاول أن نحلم نصطدم بكوارت ومصائب تنوء منها ( الجبال)  .. ؟!

(يتساقط الموتى) كأوراق الخريف وترتكب جرائم القتل والعقوبات الجماعية مع سبق الإصرار والترصد .. ؟!

الواقع المعاش في عدن كارثي مزري لاكهرباء ولاماء وإنعدام مرتبات الموظفين والعنصرية المقيتة ورغم إنخفاض الريال السعودي والدولار الأمريكي وإرتفاعه بشكل لافت (تبقى أسعار المواد الغذائية) المرتبطة بمعيشة الناس مرتفعة نار تحرق أكباد كافة فئات وطبقات الشعب الذي  يدفع الى ؟الهاوية) وحافة ( المجاعة) .. ؟!

كل ذلك يحدث مع من بيدهم زمام السلطة والحكم  الحقراء المجرمين البلاطجة القتلة الذين يحكمون البلد (بقوة قانون الغاب وليس بقانون قوة المنطق) يرتعون ويسلبون وينهبون ويفسدون تحت مسميات وإتفاقات لم نرى منها الى مزيداً من صروف العبث والسطو وإنتهاك الحرمات وإنعدام الأمن والأمان أنهم اللصوص المرتزقة الذين باعوا الوطن بأرخص الأثمان وأبخسها وكلنا نعرفهم أنهم الدمى والعرائس المتحركة السرطان الذي يجثم على صدورنا من الحكومة المرفهة الغايبة عن أوجاع الناس الحالمة في برجها العاجي  والإنتقالي والحراك والتحالف وكل المليشيات والطوائف والأحزاب الأخرى الصامتة المتفرجة  ومن يحركهم ويديرهم من وراء الكواليس قوى التحالف والإمارات والسعودية لم يتركوا أمامنا فرصة أو بصيص من النور والأمل كي نتنفس الصعداء وننام لحيظات مع شدة قيض إرتفاع درجة حرارة مدينة عدن التي نصطلي بلهيبها وإنقطاعات التيار الكهربائي (المميت القاتل) لم نعد نستطيع أن نحلم مجرد حلم ليس إلا (بمستقبل أرغد) ولكن كما قال أمير الشعراء في هذا البيت الشعري العظيم :

وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق ..؟!

أين الدور المناط بمسؤوليات عودة الحكومة والمجلس الرئسي (ابو هندول) الملهي في رحلاته المكوكية

في الحقيقة كانت عدن تتمنى الإسراع في البداء بخطوات إيجابية وأنتشالها من واقعها المزري المقيت المظلم على كافة الصعد في كل مناحي الحياة البائسة والمجاعة والعيش تحت خط الفقر ..
كانت أبسط أمانينا أن نحيا (بكرامة وعزة وآدمية) كان ذلك هو المأمول من كل ماحدث من متغييرات سياسية أستغرقت الأموال الطائلة التي كان هذا الشعب (الصابر المكلوم العظيم) أحق بها من جماعة أصحاب الكروش المنتفخة المستمتعين بعذابات الأمة والوطن النازف الجريح ..؟!

وكما يقال (الغريق) يتعلق (بقشية) علها تكون بداية الإنفراجة بعد رحلة الشقاء والعناء والموت وخراب الديار ..؟!

نبتهل الى الله أن يخلصنا من الجميع ويشملنا برحمته ولطفه وعفوه في هذه الأيام المباركة  وإصلاح نفوس وضمائر (الفرقاء السياسيين العابثيين) والنظر لمصلحلة العباد والبلاد والنهوض والإستقرار للوطن المكلوم النازف الجريح منذ ( 8 سنوات عجاف سحقت الزرع والضرع ) ..!

كفى .. كفى .. كفى متى تحين ساعة الصفر لقد بلغت القلوب الحناجر .....؟!

وأن غداً لناظره قريب ..؟!