آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-12:40م

متى يخرج الجنوب من سيطرة المناطقية والقبلية ؟؟؟

السبت - 06 مايو 2023 - الساعة 10:22 م

حسن العجيلي
بقلم: حسن العجيلي
- ارشيف الكاتب


كنا نتوقع أن يتم في يوم الافتتاح الكبير الذي يعتبر أول خطوة في طريق  مشروع لم شمل اللحمة الجنوبية وتحقيقا لتطلعات وطموحات كل أبناء الجنوب من حيث استعادة الدولة الجنوبية الديمقراطية الحديثة التي تظم كل المكونات والتنظيمات السياسية وكل فئات المجتمع الجنوبي ثقافيا وادبيا واجتماعيا لقد اخذ التحضير لهذا اللقاء وقتا طويلا وصرف عليه من الأموال الطائلة وذلك وحتى تتمكن الوفود من الذهاب الى خارج الوطن الجنوب كي تجمع بكل الأطياف وانقل إليهم الأفكار والأهداف  والتوجهات الجديدة والحديثة التي يسلكها المجلس الانتقالي والبعيد عن أسلوب الاستقطاب والاسحواث أو التفرد بموقع القرار أو ممارسة أساليب التهميش والاقصاء وفعلا اجتمعت تلك الوفود بجميع المكونات السياسية وبمسمياتها كانت في الداخل أو الخارج وتوافقت الآراء ووجهات النظر وحدثت بعض الاختلافات لكنها لم  تكن من النوع الذي يقف حائلا أمام الأهداف والحلول بل توافقوا الجميع على الأهم من النقاط فيها إلا وهو قرار استعادة الدولة الجنوبية والقرار السيادي الكامل والشامل لسيادة جمهورية اليمن  الديمقراطية الشعبية وفعلا جاء هذا اليوم حاملا في طياته كل  الآمال والطموحات والسير نحو مستقبل أفضل وتتويجا لكل الحوارات والنقاشات والتفاهمات وفي اللحظات الأخيرة يظهر بعض الارتباكات  والا نشقاقات والتعقيدات في بعض المواقف ومن قبل بعض المكونات الكبيرة والتي لها تاريخها النضالي ورصيدها والسياسي علي مستوى كل مساحات الجنوب ولديها قوى وكيانات وطنية والمعترف بها شرعا وقانونا بانها جزهام في  محور القضية الجنوبية وقد أكد هذا للقاءات للرئيس عيدروس  الزبيدي لكثير من القنوات الفضائية المحلية والخارجية والذي أشار إلى نقطتين مهمة أهمها استعادة دولة الجنوب ولن يسمح بتدخل أي دولة في شئون الجنوب وقال إننا على أتم الاستعداد أن ندعو الكل من أبناء الجموب للحضور معنا ومن لم يتمكن من الوصول إلينا اننا نحن سنذهب اليه وقدقبلنا كل التوصيات والقرارات لكل المكونات وايدناها بكل قوة وهذا يعتبر من المجلس الانتقالي بادرة موقف جيد وينفي اي استقطاب أي مكون أو جماعات الا في إطار التوافقات حول الاهداف العلياء التي تصب في مجرى إعلاء  كلمة الجنوب داخليا وخارجيا لكن هذه التنازلات لاتعني الرضوخ أو الانصياع أو نقبل الضغوط مهما كانت مكانتها أو حجمها أو قوتها ولازلنا نفتح صدورنا للجميع وعليهم تقع مسئولية القبول أو الرفض .  ولهذا يجب القبول باراء الآخر والجلوس مع الكل والخروج بحلول وتوافقت لما يخدم مصالخ الجنوب وقضيته الوطنية والمصيرية هذا ما أشار إليه رئيس المجلس الانتقالي في كثير  من الأحاديث والتصريحات التي أدلى بها خارجيا وداخليا وعلى الجميع أن يقبلوا بأن الخلافات في القضايا الوطنية أمر مهم وتعتبر ظاهرة صحية والأهم أن تصل الأمور إلى ضفاف نهر التصالح والتسامح  وشاطئ الامان ويعلن في هذا اليوم الخالد  قيام الدولة الجنوبية التي هي حلم عامة أبناء الجنوب في الداخل أو في الخارج وتخرج وفود الحوار بنتائج ممتازة وندية ومتوافقة ورمي كل الخلافات المناطقية والقبلية وراء ظهورهم هذا إذا أرادوا فعلا خروج الجنوب إلى ضفة مشروع التسامح والتصالح  والله هو الموفق ونعم النصير ....