آخر تحديث :الثلاثاء-07 مايو 2024-02:59ص

هل تم إحالة ملف جريمة تدافع فقراء باب اليمن الى المحاكمة؟

الخميس - 04 مايو 2023 - الساعة 12:56 م

عبدالرحمن علي علي الزبيب
بقلم: عبدالرحمن علي علي الزبيب
- ارشيف الكاتب


فجع الشعب اليمني في ليلية عيد الفطر المبارك لعامنا هذا 2023م بواقعة مقتل اكثر من مائة فقير يمني واصابة اكثر من مائتين في واقعة تدافع فقراء اثناء اصطفافهم في طوابير في مدرسة معين في باب اليمن وسط صنعاء لاستلام مبلغ خمسة الف ريال لكل فقير صدقة ومساعدة لهم من احدى الشركات التجارية في اليمن  ... ومنتظر الشعب اليمني تحقيق العدالة ضد من ثبت تسببه بهذه الجريمة الخطيرة وردعهم لمنع تكرار الجريمة مرة أخرى عبر محاكمة عادلة وشفافة وعاجلة .. فالقانون يطبق على الفقراء والاغنياء دون تمييز ولا استثناء.

حيث ازدحم اكثر من ثلاثة الف فقير في طوابير طويلة وفجأة حصل التدافع وسقط الضحايا وبدأ انتشار معلومات متضاربة عن الجريمة واسبابها ومن تلك المعلومات :

1-    حضور مسلحين تابعين لاحدى الجهات الايرادية واطلاق النار من أسلحة الية  لتفريق الطوابير واخراجهم من المدرسة وحصل تدافع وخوف وحصلت الجريمة

2-    حصول تدافع بعد سقوط كابل كهرباء ضغط عالي تابع لاحدى محطات الكهرباء الخاصة على الفقراء المطوبرين وبسبب هطول الماء انتشرت الكهرباء حتى قتلوا .

كما انتشترت معلومات أخرى لم يتم التأكد من صحتها .

عقب وقوع الجريمة قامت حكومة صنعاء بتشكيل لجنة تحقيق من قيادات مؤسسات الدولة ( النائب العام – رئيس جهاز الامن والمخابرات – وزير الداخلية – رئيس مجلس القضاء الأعلى – قيادة الغرفة التجارية – وكافة مؤسسات الدولة المختصة )

وتم نزول فرق فنية وقانونية من  البحث الجنائي والأدلة الجنائية والنيابة العامة الى مسرح الجريمة وفحص كل ماهو موجود في مسرح الجريمة لمعرفة سبب الجريمة كما تم التحفظ على تسجيلات كاميرات التصوير في مكان الواقعة منذ قبل وقوع الواقعه حتى ما بعد وقوعها وتم تسليمها للأجهزة الفنية لدى ااجهزة الأمنية لتحليلها وتحديد سبب الجريمة  وسماع اقوال الضحايا والمصابين وكل من له علاقة بالجريمة .

عقب الجريمة بادرت هيئة الزكاة بدفع مليون ريال لاهالي الضحايا القتلى لكل ضحية مليون ريال كما بادرت الغرفة التجارية بدفع ثلاثة مليون لاهالي كل ضحية قتيل ومبالغ أخرى للجرحى والمصابين .

كان ومازال الشعب اليمني منتظر تحقيق العدالة واحالة ملف التحقيق الى محاكمة عادلة شفافة وعرض الأدلة وتحليلاتها على الشعب اليمني وإتاحة المجال للمتهمين للدفاع عن انفسهم في محاكمة عادلة وشفافة ولكن ؟

رغم مرور حوالي شهر من تاريخ الواقعة ووضوح الجريمة واسبابها وتشكيل لجنة من حكومة صنعاء من جميع الجهات ذات العلاقة ولكن ؟

لم يتم حتى الان إحالة ملف القضية الى محاكمة عادلة وشفافة لمحاكمة المتهمين في الحق الخاص والحق العام حيث ان هذه الجريمة فيها حق خاص لاولياء دم القتلى وكذلك الجرحى ومن حقهم طلب القصاص من المتهمين و التعويضات وكذلك هناك حق عام للمجتمع قد تصل الى عقوبة الإعدام ضد كل من يثبت ارتكابة وتسببه في الجريمة باعتبار هذه الجريمة فاجعة خطيرة على الشعب اليمني..

فقراء اليمن منتظرين العدالة العاجلة والشفافة ..

التعويضات والمبلغ المالية الذي سلمت لاهالي الضحايا لن يجبر مصابهم ولن يهدء فاجعة الشعب اليمني لن يهدأو الا بتحقيق العدالة الحقيقية والناجزة وردع المتهمين ...

وفي الأخير :

نطالب اللجنة الذي تم تشكيلها للتحقيق في جريمة تدافع فقراء باب اليمن في صنعاء ليلة العيد بسرعة اصدار بيان توضيحي بما تم الوصول الية وفقا للادلة والمعلومات من مسرح الجريمة وتسجيلات الكاميرات في مكان الواقعة واقوال المشتبه بهم واقوال الضحايا وكافة الأدلة التي تم تجمعيها في مسرح الجريمة .

ونامل سرعة إحالة ملف القضية الى محاكمة عادلة وشفافة تجبر مصاب أهالي الضحايا الذي يعتبر الشعب اليمني هم أهاليهم وليس فقط أقاربهم فقط ومحاكمة المتهمين وافساح المجال لهم للدفاع القانوني عن انفسهم ليصدر حكم قضائي عادل وناجز ...

ونؤكد ان دفع الملايين لاهالي الضحايا يجب ان لايطفأ نيران وضوء العدالة الذي يستلزم تحقيقه للفقراء البائسين الذي ارتقت ارواحهم ليلية عيد وهم يبحثون عن خمسة الف ريال لشراء بعض احتياجات العيد وعادوا جثث هامدة الى منازلهم لتتحول فرحة العيد الى وجع وألم لاحدود له ولن يخفف منه الا إحالة ملف القضية الى محاكمة عادلة وشفافة وردع كل من يثبت تسببه في الجريمة .

نأمل الا تهدر دماء فقراء تدافع باب اليمن في صنعاء وان يتم بشكل عاجل الإجابة عن تساؤلات الشعب اليمني هل تم إحالة ملف جريمة تدافع فقراء باب اليمن الى المحاكمة ؟؟!!