آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-08:49م

الأستاذ القدير والمربي الفاضل صالح ثابت جبران بن عبدالباقي حياة حافلة بالعطاء التربوي والإداري المتميز

الثلاثاء - 02 مايو 2023 - الساعة 12:00 ص

طاهر حنش احمد السعيدي
بقلم: طاهر حنش احمد السعيدي
- ارشيف الكاتب


«شخصيات تربوية يتناولها منتدى القارة التربوي بيافع محافظة أبين»

الأستاذ والمربي الفاضل صالح ثابت جبران حسين بن عبدالباقي من مواليد 1954/2/1م في قرية خضلة الجبل سرار يافع بمحافظة أبين. التحق بالمعلامة «الكتاتيب» في منطقة القود بسرار على يد الفقيه الحاج ناصر محمد بن عبدالباقي حيث حفظ على يده ما تيسر من سور القرآن الكريم، وبعد الاستقلال الوطني في الثلاثين من نوفمبر عام 1967م التحق في التعليم النظامي بمدرسة المقيصرة سرار من الصف الأول وحتى الصف السادس ابتدائي، وقد جلس للامتحان الوزاري التجريبي لإكمال المرحلة الابتدائية في عام الدراسي
1973/1972م، ويعتبر طلاب هذه الدفعة أول دفعة جلست للامتحان بهذه المدرسة بعد أن أكملت دفعتين للأعوام السابقة دراسة الصف السادس الأولى في جعار والثانية في لودر بحكم عدم وجود مدارس إعدادية في رصد وسرار وسباح، وتم تحويل طلاب هذه الدفعة من مدارس سرار ورخمة والرباط إلى إعدادية عبدالرحمن قحطان في لبعوس الهجر لدراسة الصف الأول إعدادي، ولكن سرعان ما تم إعادتهم لدراسة الصف الثاني إعدادي
في إعدادية الشهيد سالم صالح محمد  بعد أستكمال بنائها وتجهيز القسم الداخلي وملحقاته لسكن الطلاب فيها، والتي كان يديرها الأستاذ علي أحمد صالح بعدد طلاب 238 طالباً و 12 معلماً، وبالرغم من كثافة الطلاب بالمدرسة الإعدادية رصد فكانت تستخدم البراقات للدراسة وسكن الطلاب.

لم يتمكن الأستاذ صالح ثابت من إستكمال دراسته الإعدادية بسبب ظروفه المعيشية الصعبة وكبر سنه فاضطر للبحث عن عمل والتحق بالسلك التربوي والتعليمي معلماً تاريخ 1975/11/18م، وتم تعيينه مديراً لمدرسة الشهيد عمر سالم حسين في حدق وهذه المدرسة من مدارس المناطق الحدودية مع الشمال وكان العمل فيها صعب، وكانت وضعية المدرسة في ذلك العام من الصف الأول إلى الصف الثالث ابتدائي بعدد طلاب 54 طالب و 33 طالبة وعدد المعلمين 4 معلمين فقط، وعمل فيها خمسة أعوام دراسية من عام 1975م إلى عام 1980م وخلال تلك الأعوام التحق بأول دورة تدريبية لمناهج السلم التعليمي الجديد للمدرسة الموحدة ذات الصفوف الثمانية طريقة ومادة تخصص مواد الصف الأول كاملاً، وكان مساهماً بالحراسات الليلية ومعلماً لمحو الأمية وتعليم الكبار وحظي بتقدير واحترام الأهالي والطلاب.

انتقل الأستاذ صالح في العام الدراسي 1983/1982م إلى مدرسة الحنشي وتم تعيينه مديراً لها، وكانت وضعية المدرسة تتكون من الصف الأول والصف الرابع فقط بعدد طلاب 30 طالب، وأستمر فيها مديراً حتى نهاية العام الدراسي 1988/1987م
وتحصل على عدد من الشهادات التقديرية من التربية والتعليم رصد بالأعوام الدراسية 1986/1985م و 1987/1986م.

انتقل بعد ذلك لمواصلة عمله التربوي في مدرسة عمران سرار على اعتبار أن هذه المدرسة من أقرب المدارس إلى سكنه وتم تعيينه مديراً للمدرسة وعمل فيها عام دراسي مديراً لكنه طلب الإعفاء من العمل الإداري وفضل العمل معلماً فيها ليواصل عمله التدريسي ويرتبط بالدرس والطلاب، وأستمر مايقارب خمسة أعوام دراسية بتلك المدرسة ثم انتقل إلى مدرسة الخشناء في العام الدراسي 1994/1993م، وبعد أن تم إعتماد سرار مديرية مستقلة بذاتها حط رحاله في أقرب مدرسة من سكنه وهي مدرسة المجزع في العام الدراسي 1995/1994م 
بعد أكثر من عشرين عاماً متنقلاً بين مدارس سباح ورصد وسرار ، ليسقر بالعمل فيها حوالي عشرة أعوام دراسية ملتزماً منضبطاً نشيطاً مواكباً عمله بكل هدوء وطمانينة تاركاً بصماته العملية التدريسية والإدارية في كل مدرسة ومنطقة عمل فيها سواء كان بين طلابه أو معلميه أو بين صفوف الأهالي من النساء والرجال الذي ساهم بتدريسهم في مجال صفوف محو الأمية، وقد حظي بتقدير واحترام الأهالي والجهات الأهلية والرسمية، وتحصل على العديد من الشهادات التقديرية ورسائل الشكر، وكان طلابه الذي يدرسهم من أفضل الطلاب بالتحصيل العلمي وأتضح ذلك بعد انتقالهم إلى المدارس الكبرى، ومن بين طلابه الأستاذ والإعلامي المتميز صالح البخيتي الذي تم تكلفه مشكوراً بالتواصل مع معلمه الأستاذ صالح ثابت الذي يكن له التقدير والاحترام لجمع ما أستطاع من معلومات ووثائق تتعلق بسيرتة الذاتية.

استمر الأستاذ صالح ثابت بمدرسة المجزع حوالي عشر أعوام دراسية، وانتقل بعدها لإكمال مشواره التربوي والعملي إلى مدرسة القود حتى استكمل خدمته بمسك الختام عامين دراسيين حيث تعاقد بحافز رمزي متواضع للعمل في هذه المدرسة بعد بلوغه أجل الخدمة 35 عام، وعمل عام دراسي تطوعاً بدون أي مقابل في مدرسة المخيلفة.

تحية وتقدير لهذا الأستاذ التربوي الذي قضى معظم حياته في خدمة الوطن معلماً وإدارياً متفانياً في عمله مخلصاً لوطنه متنقلاً بالعمل بعدد من مدارس مديريات سباح ورصد وسرار براتب لا يساوي شيء مما قدمه.. حيث حرم مثل غيره من المعلمين من استراتيجية الأجور والعلاوات السنوية وجميع التسويات والتقييمات.