الحوار من أجل مشروع السلطة لا مشروع الدولة

دعوة المجلس الانتقالي الجنوبي للتشاور او الحوار لجميع المكونات الجنوبية تحت هدف واحد وهو استعادة دولة الجنوب  ، ويبدو ان كل من يتبنى هذه الغاية السياسية النضالية  ضمن برنامجه فهو معني  بالمشاركة في الحوار الجنوبي الجنوبي  ويندمج في اطار المجلس الانتقالي ك راعي لهذه الحوارات وسلطة أمر واقع جنوبا ك مرحلة أولية ...

في تحديد شكل وطبيعة الدولة ودستورها واسمها بات مقدم على تسوية الملعب الجنوبي بما فيها من تناقضات وصراع  سياسي  الذي يحتاج إلى جهود جبارة بدلا من القفز على ارث الانقسام السياسي والاجتماعي وثارات الماضي في الجنوب ....

في حقيقة المشكلة تكمن في صراع السلطة والنفوذ ، والمسار الجديد اليوم لا يريد يضع حلول جذرية لعدم تكرار بؤر الصراع ودورات العنف بسبب فعل الاقصاء وغياب التوازن ...

في إدارة الدولة ومؤسساتها وهي ظاهرة تعيد انتاج نفسها  من جديد ، وخلفيتها السلطة والحكم قوامها كل  طرف ضد طرف اخر ، ولا يريدون يعترفون بالمشكلة ف الكل همه السلطة ...

والنهاية عبث بدون وضع اسس لمستقبل يؤمن الاستقرار ويضع قطيعة مع الماضي وثأراته ...

كلما نراه ظاهرة شعاراتية ولوبيات منتفعة تنتجها ذهنية مبرمجة بقوالب جاهزة ، أي انها برامج سلطة مركزية صممتها لادوات بقاء سلطة نفوذ غير مؤهلة للقبول بادارة شراكة طالما انك تستدعي اطراف توقع  للقبول بمشروع وسلطة قائمة مقايل شي يسير من التنازل ...

نفس منهجية نظام ادارة صالح ورؤيته للديمقراطية والانتخابات والشراكة الوطنية هو ظن يحددها لك وبشروطه ...

اعتقد انه ثمة منهجية موجهة لاطراف اقليمية ودولية هي من تريد تكريس هذا المسار ...

وفقا لمصالحها وتعاملاتها مع المستقبل  ك السيادة وغيرها ...