آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-01:17م

المطر نعمة ولكنهم أحالوه إلى نقمة

السبت - 29 أبريل 2023 - الساعة 09:11 ص

صالح فرج باجيده
بقلم: صالح فرج باجيده
- ارشيف الكاتب


شفت كيه..

المطر نعمة ولكنهم أحالوها إلى نقمة


عند كل مرة ينزل فيها الغيث من السماء تنفضح المشاريع الهشّة، وتنكشف عورة البنية التحتية المنعدمة في البلد .. فتنتشر البرك في الساحات نتيجة سوء التخطيط، وسوء التنفيذ أيضاً، وتمتلئ معظم الشوارع بالقاذورات والمياه السائبة..

شوارع مدينة سيؤون لازالت تئن فهي لازالت مغمورة بمخلفات الأمطار الأخيرة، والحُفر تتسع وتزداد حجما جراء عدم ردمها ومرور السيارات والآليات .. كان الناس ينتظرون أن تقوم جهة ما بعمل هنا أوهناك استعدادا للعيد، وبادر بعض الشباب في أحيائهم وبين بيوتهم بالمبادرة ومحاولات يشكرون عليها لكنها لا تكفي فالضرر كبير جداً في كثير من المواقع .. وانقضت العيد دون أن تبادر الجهات التي كانت تتحرك إلى الشوارع الداخلية للمدينة، وتم ترك الأمور على ماهي عليه.. برغم ان القائمين على تلك الأعمال هم نفسهم لازالوا في مواقعهم..

عمليات الرصف التي تمت لبعض الشوارع كانت نقمة ولم تكن نعمة مطلقا، فالمار بتلك الشوارع التي رُصفت في ظل التسابق الانتخابي البليد يئن ويتألم من سوء تنفيذ تلك المشاريع الهشّة.. 
البنية التحتية معدومة رغم التشدّق والإيهام بالمشاريع المعملقة وتضخيمها من قبل بعض المُدّاح الذين يزينون للمسؤولين الصغائر ويعملون من ”حبتهم قبّة“ .
بهرطقاتهم هناك من يسعى لتكريس سياسة سلام الله على فلان بعد كل إزاحة لمسئول هنا أو هناك؟

” معظم الصور من حي الحوطة في سيؤون فقط “