يقول الهاشميون.. هذه إرادة الله ولا يعترض عليها إلا منافق
مروان الغفوري
احتشد الآلاف أمام منزل رجل أعمال في صنعاء، ومات منهم العشرات بسبب التدافع.
الڤيديوهات التي وثقت الحادثة تكشف عن افتراس الجوع للناس.
الجياع الذين قضوا نحبهم كانوا يكافحون للحصول على صدقة مقدارها ٢,٤ دولار!
مات زهاء ٨٠ مواطناً يمنياً كان من المتوقع أن يحصلوا جميعهم على صدقة مقدارها ١٩٢ دولارا!
افترس الجوع أهل اليمن، ولا يزال آل البيت يقامرون بهؤلاء الجياع، ويزجون بهم في سلسلة لانهائية من الحروب.
لا يشعر الهاشميون بجوع الناس ولا يضعونهم في الحسبان. الحادثة وضعتنا أمام صورة مصغرة لحياة الناس في زمن بني هاشم. لا توجد كلمات مناسبة للحديث عن مأساة اليمن، غير أن قمار بني هاشم مثير للدهشة. يكشرون عن أنيابهم، يهددون الجيران والداخل بمخازن الصواريخ غير آبهين بالارتدادات المدمرة لحروبهم على حياة الناس.
بمقدورك أن تطلق الصواريخ لعشرة أعوام، ولكن عليك أن تلتفت إلى الخلف من وقت لآخر لترى ما فعلته صواريخك ببلادك، لتبصر شعبك وهو ينسحق حتى تبلغ حياة الرجل ٢,٤ دولاراً!
الحوارت التي أجريت في الأشهر الماضية مع الهاشميين في مسقط أفصحت عن جماعة مستهترة وحمقاء، لا تضع حياة شعبها في حسبانها. ولولا التدخل الإيراني لما قبلوا تلك الصيغة الهشة من الهدنة. يهددون دول الجوار بإزعاج حياة شعبها، ولا يكترثون للطريقة التي يعيش بها شعبهم. الكلفة التي تدفعها الأمة من شخصيتها، تاريخها، مستقبلها، وضميرها ليست مما يأبه له بنو هاشم. يفكرون كجالية، ويكررون: نحن بنو هاشم. أي: نحن جالية.
قال وكيل وزارة الصحة اليمنية إن منظمة الصحة العالمية وسطت الإيرانيين لدى الإماميين حتى يسمحوا بتوزيع اللقاحات. حياة اليمنيين لا تهم، قدرهم أن يكونوا خدماً وشهداء لصالح العترة.
عودوا إلى صور الحادثة ولاحظوا المستوى المذهل من البؤس، الجوع الذي ضرب عظام أهل اليمن. فوق ذلك البؤس يتقافز الهاشميون متوعدين الناس بمزيد من الحروب. ولولا القات، المخدر الأعظم، لخرج الناس من بيوتهم وأكلوا الهاشميين في الشوارع.
استمعوا إلى خطابات عبدالملك، وتدوينات كبار آل البيت، تجدونهم يؤكدون قدرتهم على خوض حروب مفتوحة بلا كلل. الحقيقة في مكان آخر، يموت ٨٠ يمنيّاً في تدافع للحصول على دولارين. هذه هي الأرضية التي تمضي عليها حروب الطالبيين.
الأرقام التي تنشر عن إيرادات خزينة الإماميين في العام تتفوق على الناتج السنوي لدولة صالح في عز سلطتها. تذهب تلك الأموال إلى حوزة ١٦٢ أسرة هاشمية، تصنع منها اقتصادا وجيوشا وأجهزة أمنية ومؤسسات إعلامية. اليمن الذي يتكون مما يربو على ١٤٠ ألف تجمع سكاني يذهب كده وتعبه لصالح ١٦٢ أسرة هاشمية.
يقول الهاشميون:
تلك هي إرادة الله، ولا يعترض عليها إلا منافق.