القضية الجنوبية العادلة استمدت قوتها من اصطفاف ابناء الجنوب وتضحياتهم السخية رفضاً للاقصاء والتهميش، وانتصاراً لحقهم الطبيعي في المشاركة العادلة في السلطة والثروة ، وبلغ الاحتجاج ذروته بالمطالبة باستعادة دولة الجنوب واستقلاله كرد فعل طبيعي للصلف الذي اتسم به النظام انذاك..
لم يكن الاصطفاف والتضحية حكراً على مكون سياسي او قبلي او منطقة معينة، بل تقاسم النضال والتضحيات جميع ابناء الجنوب من المهرة شرقاً الى باب المندب غرباً ، حتى اصبحت القضية الجنوبية في ذروة قوتها بعد الانتصار الاخير على المليشيا الح،وثية..
اليوم نرى الكثير من التجاذبات على الساحة الجنوبية وهناك نكوص وتردد وخوف لدى الكثير من القوى السياسية والاجتماعية في الجنوب بعد ان اصبحت القضية الجنوبية منصة يستفرد بها مكون جنوبي ويمارس هذا المكون الكثير من السلوك العدائي الاقصائي تجاه كثير من المكونات الجنوبية السياسية والاجتماعية، متجاوزاً كل السلوكيات السلبية التي كانت تُمارس بفضاضة من قبل النظام السابق..
ذهاب وفد قبلي من محافظة ابين الى صنعاء للتفاوض مباشرة مع سلطة الامر الواقع هناك فعل متوقع وهذا لن يكون الاخير.. وستبحث الناس عن حلول ومخارج تناسبها وتلبي حاجتها.. وحتماً ستتغير الكثير من التحالفات..
همسة للرفاق في المجلس الانتقالي؛
من ماحزر حبه وعاده في الوصر
عد انه قصر لا قد الكيال فيه
ناصر حبتور
٢٦
